أدان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري يوم الاثنين بواشنطن عرقلة تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب و دعا مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته لتسوية القضية الصحراوية. في تدخل له خلال اجتماع اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار أو لجنة ال24 كرس لملف الصحراء الغربية ذكر الممثل الصحراوي أن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا تنتظر تصفية الاستعمار الكلي. و اعتبر ان الأمر يمثل "تحديا لإفريقيا برمتها" مؤكدا ان ملف الصحراء الغربية "يتعلق بالاستعمار" على أرض إفريقية و انه استوحى نضاله من اجل الحرية من اللائحة 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بإنشاء لجنة تصفية الاستعمار. و ذكر بالرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي الذي وصف الوضع في الصحراء الغربية بأنه "مصدر عار للأفارقة". --المغرب حل محل المستعمر الاوربي-- و أدان السيد بوخاري موقف المغرب الذي "يستمر في تقويض جهود" المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية كريستوفير روس الذي لم يتمكن من الشروع في زياراته في المنطقة في حين أنها كانت مقررة لشهري مايو ويونيو. كما دعا المسؤول الصحراوي الاتحاد الإفريقي لتجديد إرادته في العمل مع الاممالمتحدة لإنهاء "النزاع الاستعماري الأخير" في القارة الافريقية. وحث السيد بوخاري اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار على الخروج من "سباتها" من خلال القيام بزيارات لتقترب قدر الامكان من الواقع معتبرا ان عدم التحرك يعنى السير وفق مصالح الذين يريدون القضاء على هذه اللجنة الخاصة داعيا هذه الهيئة لإيفاد بعثة لعين المكان. واعتبر أن السلم والاستقرار في المنطقة و حتى مصداقية اللجنة في المنطقة تقتضي ذلك. خلال الاجتماع تأسف ممثل إكوادور لكون العالم مازال مضطرا في قلب القرن الواحد و العشرين "للتعامل مع الاستعمار". وأكد دعمه المطلق لجهود السيد كريستوفير روس ولحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير و لعمل بعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية داعيا إلى وضع آلية لمراقبة وضع حقوق الانسان في هذا الإقليم. صادق مجلس الأمن في أبريل الفارط على لائحة حول الصحراء الغربية دعا فيها إلى حل "يفضي الى تقرير مصير الشعب الصحراوي" وأبدى بوضوح رفضه للوضع القائم مشيرا الى أهمية تحسين وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية. قبل المصادقة على اللائحة كان مجلس الأمن قد اطلع على التقرير السنوي الأخير للسيد بان كي مون حول مسألة الصحراء الغربية و الذي ذكر فيه الأمين العام الأممي لمجل الأمن أن هذا الملف يتعلق بمشكل تصفية استعمار. و كان الأمين العام الأممي قد دعا طرفي النزاع (المغرب و جبهة البوليساريو) لاقرار ضرورة التقدم و التحاور بجدية حول مسألتين جوهريتين تخصان محتوى الحل السياسي وشكل تقرير المصير. لكنه حذر من أنه إذا لم تتحقق اية نتيجة قبل أبريل 2015 فإنه يتعين على مجلس الأمن مراجعة الإطار الذي حدده سنة 2007 لمسار التفاوض.