أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الاثنين بمستغانم على ضرورة تحيين البطاقية الوطنية للمعوزين والمعاقين بغية الوصول الى تحديد عددهم الحقيقي لتسطير برامج التكفل بهذه الشريحة وحماية المال العام وترشيد النفقات. وأبرزت السيدة مسلم في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقدية للولاية أن بطاقة التعريف الوطنية البيومترية التي ستدخل حيز الخدمة السنة القادمة ستحتوي على كل المعلومات الدقيقة مشيرة الى وجود لجنة تضم كل القطاعات لتوفير المعلومات والقوائم وتحيين البطاقية الوطنية للمعوزين والمعاقين للوصول الى عددهم الحقيقي وبالتالي تسطير برامج التكفل وحماية المال العام وترشيد النفقات. وأضافت الوزيرة قائلة "إذا وصلنا الى تحيين كل القوائم في الجزائر ومعلومات حقيقية وصحيحة على كل المواطنين من الشرائح المعوزة والهشة التي بحاجة الى مساعدة الدولة سوف نصل الى عقلنة تسيير المال العام وترشيده". وذكرت مونية مسلم أن "ترشيد النفقات من أولويات الحكومة" مشيرة الى أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد في العديد من المرات أنه مهما تكن الحالة المالية للبلاد فان الامتيازات الاجتماعية خط أحمر". كما أكدت الوزيرة على ضرورة العقلنة في التسيير المالي للمراكز المتخصصة التابعة للقطاع مع امكانية فتح تحقيقات في حال وجود تجاوزات وتحويل الملف الى العدالة. وشددت أيضا على ضرورة فتح أقسام للأطفال المصابين بالتوحد عبر جميع مؤسسات التضامن الوطني وهذا على خلفية الانشغالات الكثيرة التي تلقتها الوزارة من قبل أسر هذه الشريحة. وقد تفقدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلال هذه الزيارة عددا من مشاريع القطاع على غرار مركز الاسعاف والتدخل الاجتماعي السريع بمستغانم ومدرسة الأطفال المعاقين بصريا بمنطقة الحشم ودار الطفولة المسعفة ومركز الاشخاص المسنين بصيادة ومزرعة مساعدة الأعمال التابعة لجمعية الاطفال المعاقين ذهنيا بحاسي ماماش والمركز النفسي البيداغوجي للاطفال المعاقين بمزغران. كما أشرفت على افتتاح صالون ولائي للنشاط المصغر بمشاركة 30 عارضا تحصلوا على قروض في اطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وكذا توزيع كراسي متحركة على ذوي الاحتباجات الخاصة وصكوك القرض المصغر لفائدة الشباب. وستشرف الوزيرة غدا الثلاثاء بجامعة مستغانم على انطلاق فعاليات المهرجان العالمي الأول للعيش معا بالجزائر المنتظم بمبادرة من مؤسسة البحر الابيض المتوسط للتنمية المستدامة (جنة العارف).