أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن فتح نقاش "قريبا" مع الأطراف المعنية لمراجعة وتحيين دفتر الشروط الخاص بالحج والعمرة. وفي تصريح له على هامش أشغال الندوة العلمية المنعقدة بدار الإمام بالمحمدية حول موضوع "تفعيل رسالة المسجد الدينية والاجتماعية", أوضح الوزير أنه "تم تجميد العمل بمقترح دفتر الشروط الجديد الذي أعلن عنه الديوان الوطني للحج والعمرة مؤخرا وفتح نقاش مع الأطراف المعنية لمراجعة بنود هذا الدفتر". وفي موضوع متصل أكد الوزير أنه "تم إشعار الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم الحج والعمرة وكذا المتعاملين قي هذا المجال". و بخصوص "تفعيل رسالة المسجد الدينية والاجتماعية" قال السيد محمد عيسى أن أئمة المساجد "مجندون أكثر من أي وقت مضى لصد الهجوم الطائفي الجديد والغزو الفكري الخارجي و ذلك بالتعاون مع أجهزة الأمن والنخب والمثقفين والإعلاميين لتأمين الجزائر وتحصينها". واضاف أن هذا اللقاء يندرج ضمن هذا المسعى الر امي الى مواصلة خدمة المجتمع وتحصينه من مختلف الظواهر الاجتماعية كالمخدرات واختطاف الأطفال والسرقة وغيرها مبرزا أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أضحى "مفخرة للجزائر على المستوى العالمي في معالجة التطرف والإرهاب". و في هذا الصدد شدد على دورالإمام في المجتمع باعتباره "هو الذي يحيي ضمير المجتمع بخطابه الوسطي المعتدل الناضج بهدف مجابهة هذه الأفكار المخبرية الهدامة". من جهته ذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر, زهير بودراع بأنه تم تجهيز 400 قسم قرآني لتسهيل تعلم كتاب الله و سنة نبيه والاداب والاخلاق الإسلامية خدمة للمجتمع الجزائري. وكشف ذات المسؤول بانه تم طبع أكثر من 20 ألف نسخة من الكتاب الموحد بين وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والتربية الوطنية لتلاميذ الطور التحضيري. بدوره ,تعهد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ بالتكفل بتجهيز بيوت الله وأبدى استعداده لتاطير المساجد بالأئمة من أجل محاربة الآفات الاجتماعية من خلال خطب الجمعة والحلقات العلمية.