أكد والي قسنطينة أن الطريق الاجتنابي بجبل الوحش سيكون جاهزا ويسلم نهاية أكتوبر الجاري، ليفتح الطريق السيار شرق - غرب، جزء قسنطينة، في وجه حركة المرور والتنقل والتخفيف من حدة الاختناق المروري الذي تشهده عاصمة الشرق. بدا الوالي في ارتياح وهو يعاين أول أمس أشغال مقارنة بزياراته المتتالية السابقة للمشروع، حيث أوضح أن الشغال تسير بوتيرة جيدة وأن نسبتها جاوزت ال85 بالمائة، وهو ما يسمح بإتمام ما تبقى من اشغال في ظرف اسبوعين إن لم يحدث طارئ، داعيا القائمين على الإنجاز إلى العمل بوتيرة أسرع لإنهاء هذا الطريق الذي كان بمثابة صداع للوزارة ومديرية الشغال العمومية بقسنطينة. وطمأن الوالي بشأن تسليم المقطع الخاص بالطريق السيار شرق - غرب العابر ولاية قسنطينة في أقرب الآجال، أنه سيكون جاهزا للاستغلال إلى غاية دائرة الذرعان بولاية الطارف قبل نهاية السنة الجارية، وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا، كما أكد أن الطريق الاجتنابي للنفق المنهار سيكون جاهزا نهاية أكتوبر القادم، إلا في حالة تأثره بتغير الأحوال الجوية. وسيساهم فتح الطريق الاجتنابي في التخفيف من حدة الاختناق المروري بقسنطينة، وإنهاء متاعب سائقي الشاحنات الذين منعهم قرار أصدره الوالي السابق بدوي، الوزير الحالي للداخلية والجماعات المحلية، من عبور طريق المنية نهارا ويسمح لهم بالمرور فقط بداية من السابعة مساء، وهو ما جعلهم يسلكون طريقا شاقا وطويلا عبر سيدي خليفة بولاية ميلة. وقال الوالي إن التجهيزات الخاصة بنفق الكنتور ستستلم نهاية الشهر الحالي، قبل أن يتم تنصيبها في أماكنها الخاصة، مع وضع هذا النفق الذي يعتبر الأطول من نوعه على المستوى الوطني ب 2.6 كلم في الخدمة في نفس التاريخ، حيث سيتيح لكافة المركبات المتجهة نحو بلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة المرور في خطين، في حين سيسمح للمركبات الخفيفة فقط من عبور حدود ولاية قسنطينة، وتوجه الشاحنات ومركبات الوزن الثقيل نحو الطريق الوطني رقم 3، حيث من المفترض أن تقطع مسافة 3 كلم قبل العودة للطريق السيار، وذلك في انتظار تجهيز النفق الثاني.