خطت قسنطينة اليوم الاثنين مرحلة أولى نحو تصدير منتجات الصناعة التقليدية للنحاس وذلك بمناسبة زيارة شريك أعمال أمريكي ضمن مجمع "الصناعة التقليدية للنحاس بقسنطينة". وبرفقة كل من منسقة مشروع تنمية المجمعات ريبيكا هيلز و مريم تركي التي عينت لخلافتها بداية من يناير المقبل زار السيد ريان غرمبارت رئيس مجموعة "كوبر سميت" بعد ظهر اليوم مقر غرفة الصناعة التقليدية والحرف حيث التقى المسؤولين وكذا مسؤولي غرفة التجارة والصناعة "رمال" للاستفسار حول شروط وظروف تصدير منتجات الصناعة التقليدية النحاسية. وبعد أن أبدى اهتماما بالصناعة التقليدية النحاسية القسنطينية اقترح السيد غرمبارت الذي يسوق هذا النوع من المنتجات بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك استحداث هيكل جماعي سيمثل جميع حرفيي صناعة النحاس التقليدية المعنيين وذلك بهدف "تسهيل المساعي وربح الوقت وتبسيط الاتصالات" من أجل تصدير منتجاتهم. كما تم خلال هذا اللقاء الذي نظم في ختام زيارة ميدانية سمحت للوفد الضيف بالإطلاع عن كثب على عينات من منتجات الصناعة الحرفية النحاسية إصدار مقترحات تتعلق بتسويق المنتوج المحلي وفقا للمعايير الدولية وكذا للتنافسية التي تشترطها السوق الدولية. من جهته، صرح السيد مليك شاوي مستشار مكلف بمشروع المجمعات ل/وأج بأن هذه المبادرة تندرج في إطار مشروع لتطوير وتنمية "الصناعة الإبداعية والثقافية" وذلك ضمن مبادرة لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وبتمويل من الإتحاد الأوروبي. ويضم هذا التجمع سبعة (7) بلدان من جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط تتوفر كل واحد منها على مجمعين تم اختيارهما وفقا لخصوصية المنتجات الحرفية التي يشتهرون بها حسبما أفاد به ذات المسؤول الذي ذكر بأن الجزائر تتوفر على مجمعين لكل من الصناعة التقليدية للنحاس بالنسبة لقسنطينة والحلي بالنسبة لباتنة.