قام وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة صباح يوم الثلاثاء بزيارة إلى قنصلية الجزائر بنانتير (فرنسا) حيث اطلع على وضعية المصالح القنصلية و انشغالات المواطنين. و قد طاف الوزير بجميع مصالح القنصلية و استمع إلى اهتمامات و انشغالات أفراد الجالية الجزائرية المتواجدين بالقنصلية سيما فيما يخص إصدار الوثائق الإدارية المتعلقة بالحالة المدنية و جواز السفر البيومتري. كما استمع فيما بعد إلى عرض من القنصل حول الجهود المبذولة لتسهيل الإجراءات لفائدة الجالية الجزائرية. وأكد الوزير في تصريح للصحافة انه "جد متفهم" لوضعية الجالية الجزائرية بالخارج مضيفا أن دائرته الوزارية تستقبل "كثيرا" من "التقارير و الشكاوى و الانتقادات لعمل القنصليات الجزائرية". و أضاف السيد لعمامرة "لقد جئنا إلى هنا للوقوف على الوضعية و لاحظنا تمسك أفراد جاليتنا بالوطن و إرادة في العمل مع مصالح القنصلية" لتسوية المشاكل التي لم تسوى بعد. كما أشار إلى أن المسؤوليات "مشتركة" في هذه الوضعية مضيفا أن الحكومة ستركز على الإجراءات الكفيلة بتحسين و تفعيل عمل المصالح القنصلية. و اعتبر الوزير في هذا الخصوص أن انتظار المواطنين على مستوى القنصليات للحصول على وثائق إدارية سيما جواز السفر البيومتري يعتبر أمرا "غير مقبول" بالنسبة "لعزة الوطن و المواطنين". و ذكر أن "الحكومة تحت سلطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد شرعت في عملية كبرى رفع الطابع البيروقراطي عن الإدارة الجزائرية" معترفا في هذا السياق بان الصعوبات لازالت في الخارج و يجب العمل على الرفع من نوعية عمل الإدارة الجزائرية. و تعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها للوزير إلى المصالح القنصلية حيث انه و منذ وصوله إلى العاصمة الفرنسية قام بزيارة قنصلية بوبيني لذات الهدف. و فيما يخص دراسة ملفات جوازات السفر البيومترية فان مركزين قنصليين فقط (فيتري و غرونوبل) من بين 18 مركزا قنصليا في فرنسا يعرفان بعض المشاكل تراكمت منذ سنوات. و كان سفير الجزائربفرنسا في لقاء جرى في شهر نوفمبر مع الصحافة قد أكد أن "جهودا كبيرة قد بذلت لتدارك هذا التأخر في تسجيل وإصدار جوازات السفر" مضيفا أن قنصلية فيتري تقوم حاليا بتسجيل 400 ملف في اليوم. أما من حيث التسهيلات فان المراكز القنصلية في فرنسا لم تعد تطلب من المواطنين تقديم بطاقة زمرة الدم في ملفاتهم الإدارية الخاصة بجواز السفر حيث يتم القيام بهذا الإجراء بمجرد تصريح. أما كبار السن و المرضى و الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فيتم التكفل بهم على حدا سواء خلال التسجيل أو إصدار جواز السفر كما أن حضور الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة لم يعد ضروريا و يكفي فقط تقديم صور رقمية لمعالجة ملفاتهم.