أعلن وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي يوم السبت بسيدي بلعباس عن قرب عقد إتفاقيات شراكة بين مؤسسات جزائرية وصينية لإنجاز الموانئ. وأوضح السيد والي خلال زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية أنه "يتم التحضير لعقد اتفاقيات سيتم ابرامها قريبا حول شراكات بين مؤسسات جزائرية وأخرى صينية وفق مبدأ 51-49 لإنشاء مؤسسات مختصة في إنجاز الموانئ". وصرح في هذا السياق أن "وزارة الأشغال العمومية تسعى حاليا إلى عصرنة وسائل الإنجاز الوطنية للتكفل بمختلف المشاريع في القطاع وعدم اللجوء إلى المؤسسات الأجنبية إلا لإنجاز هياكل تتطلب تقنيات خاصة غير متوفرة لدى المؤسسات الجزائرية وتمكنت في هذا الإطار الأسبوع الماضي من ابرام اتفاقيات بين مؤسسات جزائرية وأخرى إيطالية لإنشاء مؤسسات مختصة في إنجاز الجسور". ويكمن الهدف من عقد شراكة بين مؤسسات جزائرية وأخرى أجنبية في "الحصول على الخبرة التي تتمتع بها المؤسسات الأجنبية ورسكلة الإطارات الجزائرية وتفادي تمويل المشاريع بالعملة الصعبة" يضيف الوزير. كما أعلن عن شروع مجموعة من المؤسسات الوطنية العمومية في إعادة تمركز على المستوى الوطني ضمن سياسة تعتمدها الوزارة الوصية و ستستمر خلال المرحلة المقبلة بنقل مجموعة من وحداتها نحو ولايات الهضاب والجنوب للإشراف على المشاريع ومرافقة القطاع محليا بشكل يومي لفائدة سكان هذه الولايات. وأبدى عبد القادر والي خلال هذه الزيارة إرتياحه "لوتيرة إنجاز مشاريع الأشغال العمومية وقدرة المؤسسات المحلية على تجسيد مشاريع ذات نوعية وفي آجال معقولة مما يسمح لها بتولي إنجاز المشاريع الكبيرة وعلى رأسها الطرق السيارة". وقد عاين الوزير بالمناسبة مجموعة من المشاريع التي تخص قطاعه من بينها ترميم الممر العلوي على الطريق السيار شرق-غرب ببلدية مكدرة والذي تعرض للضرر نتيجة إصطدام شاحنة بهيكله. وقد رصد لإصلاحه مبلغ 34 مليون دج ووصلت نسبة تقدم الاشغال إلى 70 بالمائة فيما ينتظر استلامه في شهر يناير المقبل. وببلدية سيدي علي بوسيدي تفقد مشروع محطة الدفع للطريق السيار شرق-غرب التي يتوقع استلامها نهاية سنة 2016 حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان. كما زار مشروع ربط إزدواجية الطريق الوطني رقم 96 بذات الطريق السيار على مسافة 12 كلم وهو المشروع الذي انتهت به الاشغال. ووقف الوزير ببلدية سيدي لحسن على عملية سمحت بصيانة وإعادة الاعتبار للطريق البلدي الذي يربط إحدى التجمعات السكنية بالطريق الوطني رقم 95 والتي خصص لها مبلغ 5ر54 مليون دج. أما بعاصمة الولاية فقد عاين السيد والي مشروع ربط الطريق الوطني رقم 95 بالطريق السيار شرق-غرب عبر محول بلدية سيدي علي بوسيدي (3 كلم) بغلاف مالي يقدر ب 300 مليون دج في حين بلغت به الاشغال نسبة 90 بالمائة. كما زار أيضا مشروع الممر السفلي على الطريق المحيطي لمدينة سيدي بلعباس رصد له مبلغ 500 مليون دج ويهدف إلى القضاء على الاختناق المروري بهذا المحور الذي تعبره 15 ألف سيارة يوميا بينما تفقد ببدليتي العمارنة وزروالة مشروعي صيانة الطريق البلدي الرابط بين قرية البواعيش والطريق الوطني رقم 7 وكذا إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 37 على مسافة 20 كلم. من جهة أخرى إطلع الوزير على الدراسة الخاصة بالطريق الاجتنابي لمدينة سيدي بلعباس (20 كلم) والذي يتطلب إنجازه مبلغ 4 مليار و523 مليون دج. كما عاين مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 97 بين الطريق الوطني رقم 13 وحدود ولاية معسكر (29 كلم) ينتظر استلامه قبل نهاية ديسمبر الجاري اضافة الى تفقد مشروع تهيئة مفترق الطرق نحو الأحياء الشرقية لمدينة سيدي بلعباس يشمل منشأ فني تحت خط السكة الحديدية.