الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد الأمين العام لجبهة البوليزاريو, محمد عبد الغزيز, أمام المشاركين في المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم بذل "مجهود كبير" في جميع الإتجاهات وذلك على "حسب طاقة وامكانيات الجبهة", حسبما صرح به الناطق الرسمي للمؤتمر, عمر منصور محمد أمبارك. وأوضح السيد محمد أمبارك, في ندوة صحفية, بأن السيد عبد العزيز أكد في تدخل له -- في اليوم الثالث للمؤتمر الذي تتواصل أشغاله في جلسات مغلقة -- أنه "كان هناك مجهود كبير في السنوات الأربعة الماضية, وذلك على قدر وامكانيات جبهة البوليزاريو". وأضاف الناطق الرسمي للمؤتمر أن الأمين العام قد أشار إلى أن القرار المتعلق بالحرب "مازال قائما" وأن وقف النار في 1991 "لا يعتبر تراجعا في المنهج" و أن الشعب الصحراوي "سيستمر في حرب التحرير إذا دعت إليها الضرورة", مطالبا القيادة في المرحة القادمة أن "تبذل مجهودا أكثر فيما يتعلق بتقوية الجيش وموضوع الحرب". وقال الأمين العام في كلمته التي تلا نصفها الوزير الأول, عبد القادر طالب عمر, أن المجهود "كان كبيرا" فيما يتعلق بالادارة والتسيير, حسب الناطق الرسمي للمؤتمر, وطلب من المؤتمرين أن يكونوا متفائلين, داعيا في نفس الوقت إلى "التصرف بمسؤولية" لاستدراك النقائص المتعلقة بهذا الجانب. ولقد تطرق السيد عبد العزيز إلى وضعية اللاجئين الصحراويين, مشيدا بالمجهود الجبار الذي يقومون به في دفع قضيتهم إلى الأمام, حسب نفس المصدر. وفيما يتعلق بالرقابة على أداء التنظيم السياسي, أكد الأمين العام للجبهة أن الرقابة موجودة في المجلس الوطني, لكن يجب تقويتها, مشيرا إلى ضرورة تقوية القضاء الذي يؤدي دورا جيدا رغم الامكانيات القليلة, يضيف السيد منصور محمد أمبارك. وفي سياق آخر, ذكر الناطق الرسمي أن الأمين العام للجبهة أشاد بالمجهود الذي يقدمه مقاتلو الانتفاضة, مؤكدا "أنهم جعلوا الاحتلال المغربي في مواجهة مستمرة". وفيما يتعلق بالشباب, قال السيد عبد العزيز أن "فئة الشباب تمثل اليوم 70 بالمائة في الجيش الصحراوي, كما تحظى هذه الفئة بعناية كبيرة", مشيرا ,في نفس الوقت, إلى وجوب تقوية وجودها في شتى الميادين. وعلى المستوى الخارجي, أشار الرئيس الصحراوي إلى أن الرهانات التي تواجه الشعب الصحراوي, خاصة "التحالف الذي أقامه الإحتلال المغربي مع كل من فرنسا ودول الخليج العربي ضد القضية الصحراوية". وقال في هذا السياق أنه بالرغم من كل هذه التحديات ف"جبهة البوليزاريو حققت الكثير من الأهداف والمكاسب و على رأسها فشل المشروع المغربي المتعلق بإدراج الصحراء الغربية في إطار الإستقلال الذاتي", مشيدا أيضا ب"تبني القضية الصحراوية لدى مجلس الأمن للأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار". ومن بين هذه المكاسب أيضا ذكر الأمين العام -يضيف السيد منصور محمد أمبارك- التوصيات الأخيرة للبرلمان الأوروبي خصوصا القرار الصادر أمس حول تعزيز صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية (المينورسو) لحماية ومراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, وكذا قرار المحكمة الأوروبية القاضي بإلغاء التعاون الفلاحي والمنتجات البحرية. للإشارة صادق اليوم الجمعة المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو بالأغلبية الساحقة على التقرير الأدبي والمالي الذي قدمته قبل أمس الأربعاء الأمانة الوطنية المنتهية عهدتها.