حاول نظام المخزن المغربي توريط الجزائر، بطريقة أو أخرى، في (حرب مالي)، من خلال الترويج لمغالطات وأكاذيب تزعم أن الأراضي الجزائرية قد تحولت إلى (منصة انطلاق) لبعض المسلحين الذين التحقوا ب(الجبهة المالية)، واضعة جبهة البوليزاريو في قفص الاتهام، في محاولة لضرب عصفورين بحجر واحد. وسعت جهات إعلامية مغربية، معروفة بولائها لنظام محمد السادس في الساعات الأخيرة إلى الترويج لأخبار لا أساس لها من الصحة ادعت فيها أن بعض عناصر جبهة البوليزاريو من الصحراويين المقيمين بمخيمات اللاجئين في تندوف قد انضموا إلى جماعات مسلحة في شمال مالي، وهي أخبار يبدو أن هدفها، بالإضافة إلى استفزاز الجزائر، والتحرش بالبوليزاريو، محاولة جرهما إلى المستنقع المالي الذي ينذر بمزيد من التعقيد. ممثل جبهة البوليزاريو بالعاصمة الفرنسية باريس السيد عمر منصور فند تفنيدا (قاطعا) أخبار تداولتها بعض وسائل الإعلام المغربية والفرنسية، مفادها أن صحراويين قد يساندون الحركات الجهادية في شمالا مالي. وقال منصور إن (هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة تنشرها أوساط مقربة من المغرب، مذكرا بتلك التي بثت خلال الأزمة الليبية والتي تهدف لخلق البلبلة والارتباك وتشويه صورة جبهة البوليزاريو التي اتسمت دائما بالمصداقية). وقال السيد منصور في هذا الصدد أن (جبهة البوليزاريو تميزت منذ 39 سنة بسلوك حركة تحرير وطني معني بجدية بالشرعية وتكافح من أجل استقلال الصحراء الغربية في إطار مسار إنهاء الاستعمار يدعمه المجتمع الدولي منذ عام 1965). وإذ أكد السيد منصور من جديد موقف جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من أجل (الوحدة الترابية وضد جميع أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة بالبلد الشقيق مالي) جدد دعم بلاده للمجهودات الدولية الرامية إلى حل الأزمة في مالي. وقال ممثل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في فرنسا (نحن ندعم أيضا الجهود الجارية للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي والذي يحافظ على وحدة مالي ومصالح سكان أزواد الأصليين. وأضاف أنه بالنسبة لجبهة البوليزاريو فإن احترام الحدود الموروثة من وقت الاستعمار هو مبدأ (مقدس قد تغرق بدونه قارتنا في الصراعات التي لا تنتهي. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد نفى في وقت سابق وجود روابط بين جبهة البوليزاريو وإسلاماويين بمنطقة الساحل. وأعلن خلال مؤتمر صحفى ردا على سؤال من أحد الصحفيين عن وصول المفترض (لمئات الإسلاماويين السودانيين والصحراويين) إلى شمال مالي (ليس لدينا أي علم بمثل هذه الروابط. من جهة أخرى، أكد الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام هرفي لادسو يوم الاثنين أن الأممالمتحدة مستعدة لتقديم دعمها للسلطات المالية لإيجاد حل دائم يجب أن يكون حسبه (سياسيا أولا مع إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا استدعى الأمر. وجاء تصريح لادسو خلال ندوة صحفية بمقر الأممالمتحدة بنيويورك قدم خلالها حوصلة عن التحديات التي يواجهها قسمه في الوقت الذي تتجند فيه المجموعة الدولية لإيجاد حل للأزمات في مالي وسوريا والسودان وجنوب السودان وجمهورية كونغو الديمقراطية.