أكد وزير المجاهدين السيد طيب زيتوني مساء اليوم السبت بتيسمسيلت أنه ينبغي على متاحف المجاهد أن تلعب الدور المنوط بها في مجال تبليغ رسالة المجاهدين والشهداء إلى جيل اليوم. وأوضح السيد زيتوني خلال زيارة تفقدية للولاية تدوم يومين أن "متاحف المجاهد عبر الوطن شيدت للمحافظة على الذاكرة الوطنية وتبليغ رسالة المجاهدين والشهداء ومعاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار إلى جيل اليوم" . وشدد الوزير على أهمية فتح متاحف المجاهد في كل الأوقات وخلال أيام العطل أمام المواطنين لاسيما تلاميذ المؤسسات التربوية والطلبة الجامعيين والباحثين مبرزا بأن "تنظيم المتاحف لا يرتبط بالتوقيت الإداري على غرار ما هو معمول به في العديد من دول العالم". كما دعا السيد الطيب زيتوني مسؤولي متاحف المجاهد عبر الوطن إلى ضرورة استغلال فترات العطل لفتح هذه المرافق التاريخية أمام تلاميذ المؤسسات التربوية وتقديم شروحات لفائدتهم حول التضحيات الجسام التي قدمها المجاهدون والشهداء خلال حرب التحرير بما يساهم في توعية جيل اليوم بتاريخ ثورة نوفمبر المظفرة. وخلال زيارته لملحقة متحف المجاهد ببلدية ثنية الحد والتي تكفلت الولاية بتهيئتها وعد الوزير بتوفير رصيد وثائقي هام خلال الأسبوع المقبل لفائدة هذا المرفق وذلك من خلال توفير الكتب التي تعنى بتاريخ الثورة وقرابة 170 صورة فوتوغرافية للشهداء. وصرح الوزير في هذا الصدد أن الهدف الرئيسي من انجاز المتاحف وتنظيم الملتقيات التاريخية هو إيصال رسالة الشهداء والمجاهدين ومعاناة الشعب الجزائري إلى الأجيال الحالية وذلك في سياق المجهودات الرامية للمحافظة على الذاكرة الوطنية. من جهة أخرى أشاد السيد زيتوني بإعتناء ولاية تيسمسيلت بمعالم ثورة التحرير المجيدة ومن أبرزها معتقل التعذيب لعين الصفا الذي يشهد حاليا أشغال إعادة الاعتبار وترميم واسعة تسهر على تجسيدها الولاية. كما استمع الوزير لعرض مفصل عن عملية ترميم هذا المعتقل التي تتضمن تهيئة الحجرات والأقبية فضلا على استحداث مكتبة من شأنها توفير رصيد وثائقي مهم يعنى بتاريخ معتقلات الاستعمار الفرنسي وكذا أحداث حرب التحرير بمنطقة الونشريس إلى جانب وضع مجسمات شبيهة بتلك المتواجدة بالمتحف الوطني للمجاهد ستسلط الضوء على مختلفة أشكال التعذيب التي مارسها المستعمر الفرنسي. وطالب السيد الطيب زيتوني المؤسسة المكلفة بأشغال ترميم هذا المعتقل بالمحافظة على معالمه ليبقى شاهدا على الممارسات الوحشية التي ارتكبها الجيش الاستعماري في حق المجاهدين والمواطنين خلال فترة الثورة مؤكدا على أن "وزارة المجاهدين ستدعم المعتقل بالكتب التي تعنى بتاريخ حرب التحرير" . يذكر أن اليوم الأول من زيارة وزير المجاهدين التفقدية إلى ولاية تيسمسيلت شملت زيارة ملحقة متحف المجاهد ببلدية ثنية الحد وتفقد مشروع إعادة الاعتبار وترميم معتقل التعذيب لعين الصفا ببلدية عاصمة الولاية. وستتواصل زيارة السيد زيتوني للولاية يوم غد الأحد بزيارة مشروع تهيئة مقبرة الشهداء ببلدية الملعب والإشراف على تسمية حيي "228 مسكن وظيفي" والثانوية الجديدة بالعيون إضافة إلى زيارة متحف ملحقة المجاهد بمدينة تيسمسيلت.