دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الأحد من بومرداس الفنانين الى الإسراع في إيداع ملفاتهم للحصول على البطاقات المهنية التي توفر لهم الرعاية الصحية من خلال الحماية الاجتماعية. وأكد الوزير خلال زيارة عمل للولاية أن عملية استصدار البطاقات الوطنية للفنانين "لاتزال متواصلة" واضعا بذلك حدا للإشاعات المتعلقة بتوقف العملية. وأصر السيد ميهوبي على أن عمل اللجنة المكلفة بهذا الجانب "يسير بشكل يومي و بصفة عادية جدا" تحت إشراف المجلس الوطني للفنون و الآداب مذكرا بأنه تم إلى حد اليوم توزيع نحو 4000 بطاقة فنان عبر الوطن. وتسمح هذه البطاقة للقطاع كذلك من جهة أخرى --يضيف الوزير-- بوضع "بطاقية وطنية تسمح برسم صورة واضحة عن خارطة الفنانين عبر الوطن". كما أعلن من جهة أخرى بأن الحكومة تدعم "مخطط عمل هام" من أجل "إعادة الحياة السينمائية إلى واقع المجتمع" بمساهمة طرف استثماري في العملية مؤكدا بأن "هناك عدد من المستثمرين أبدو اهتمامهم بالموضوع و العمل جار لتقديم كل التسهيلات في المجال". وفيما تعلق بوضعية قاعات السينما المنتشرة عبر الوطن ذكر الوزير بأن سياسة القطاع تتمثل في العمل على إعادة فتحها من جديد من خلال تنفيذ القرار الوزاري الصادر سنة 2013 الذي يلزم البلديات التنازل عنها لفائدة قطاع الثقافة حتى يعاد تهيئتها وتسييرها وفق أسلوب عصري. كما أضاف الوزير أن التحضيرات جارية حاليا من أجل "بعث قاعات سينمائية نموذجية" على مستوى الجزائر العاصمة و 2 أو 3 ولايات أخرى تضم قاعات عصرية مجهزة بتقنيات حديثة للبث و عرض الأفلام على أن توسع العملية لاحقا لتشمل نحو 100 قاعة عبر الوطن. وصرح السيد ميهوبي لإذاعة بومرداس لدى استضافته في لقاء خاص مباشر عقب الزيارته للولاية بأن التفكير جار حاليا من أجل تمكين الولاية من تنظيم مهرجان ثقافي يكون سنوي و قار و ذات بعد و قيمة دولية. وأكد في هذا الصدد بأن هناك إمكانية ل"نقل" إحدى الفعاليات الثقافية الهامة التي تقام بالجزائر العاصمة و تحويلها إلى بومرداس حتى تكون هذه الأخيرة عاصمة لحدث ثقافي ذات طابع دولي. وسيتم لاحقا الإعلان عن طبيعة هذا المهرجان الثقافي الذي "قد يكون سينمائيا أو مسرحيا "بعد الانتهاء من الاستشارات الضرورية لمنحه كل الإمكانيات و إعانته على تحقيق الفعالية و الجدوى المرجوة". وصرح الوزير من جهة أخرى بأن هناك قائمة واسعة من المهن التي تنتمي إلى "الصناعة الثقافية" دخل غمارها شباب من خلال مختلف تجهيزات دعم و تشغيل الشباب وحققت مع مرور الوقت "نتائج جيدة من حيث التشغيل و خلق الثروة". وتضمنت زيارة الوزير التي قام من خلالها بتنصيب السيد جمال فيغولي على رأس مديرية الثقافة للولاية خلفا للسيد كبور عمر تفقد دار الثقافة لمدينة بومرداس حيث توقف عند مختلف الورشات و النشاطات التي تقوم بها ثم عاين مشروع إنجاز مكتبة رئيسية بوسط مدينة بومرداس بلغت نسبة إنجازها نحو 40 بالمائة على أن تسلم نهاية 2016 .