تستهدف استراتيجية تنمية قطاع تربية المائيات وطنيا التي اعتمدتها وزارة الفلاحة و الصيد البحري و الموارد الصيدية إنتاج 100.000 طن من مختلف أنواع ألسمك في أفاق 2020 ،حسبما أعلنه اليوم الإثنين ببومرداس المدير المركزي لتربية و تطوير المائيات بالوزارة المذكورة . وأوضح السيد أوسعيد مصطفى في مداخلته في اليوم الدراسي حول "نظام مرافقة الاستثمار المنتج في شعب الصيد البحري و تربية المائيات 2014 - 2020 " بأنه سيتم إنتاج الكمية المستهدفة من خلال إنجاز 600 مشروع استثماري في المجال في الأفاق المذكورة متوزعة عبر الوطن . وتم تخصيص لتوطين المشاريع المذكورة يضيف المصدر 33 منطقة نشاطات موجهة خصيصا لتربية المائيات عبر الوطن حيث تم إلى حد اليوم منح إمتيازات للمستثمرين في المجال ضمن 15 منطقة و الباقي من المناطق قيد التحضير للشروع في توزيعها على المعنيين. كما سيتم قريبا الإنطلاق في إنجاز دراسات تقنية و أخرى متعلقة بالجدوى الإقتصادية لتحديد مناطق نشاطات أخري لنفس الغرض عبر كل ولايات الوطن . وسيتم من خلال المشاريع الاستثمارية المذكورة التي دخل جزء منها قيد الاستغلال و الجزاء الأخر لا يزال قيد الدراسات و عدد أخر منها لا تزال قيد تحضير الإجراءات خلق نحو 10000 منصب شغل مباشر و عدد لا يستهان من مناصب الشغل الغير مباشرة . وبغرض تسهيل و مرافقة إنجاز المشاريع المذكورة ميدانيا ذكر نفس المسؤول بأنه تم إتخاذ في هذا المجال عدة إجراءات تحفيزية لفائدة المستمرين تتعلق أهمها بتخفيض نسب الجبائية المتنوعة و نسب الفائدة على القروض البنكية و تخفيف ألإجراءات الإدارية المتعلقة بملفات ألإستثنمار و تطبيق مبدأ الأمركزية في ذلك . كما تم تخفيض مدة دراسة الملفات إلى مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر و خلق الشباك الموحد ضمن غرف الصيد البحري عبر الولايات لمرافقة المستثمرين في كل المراحل من بداية إعداد ملف المشروع إلى الإنجاز و الدخول في مرحلة الإستغلال . إنشغالات متعددة للمتعاملين مع القطاع : ومن بين أهم الإنشغالات التي رفعها المتعاملون مع القطاع من صيادين ومستثمرين في مختلف المجالات في النقاش الذي فتح عقب المداخلات بطؤ دراسة مختلف ملفات الإستثمارالمطروحة لدي البنوك خاصة المتعاقدة منها مع القطاع كبنك "بدر ". وفي هذا الصدد، طرح المستثمر في مجال تربية المائيات في الأقفاص العائمة بزموري السيد دراج سعيد مشكل " طول الفترة "التي يستغرقها دراسة ملفات تعويض المنكوبين جراء مختلف الحوادث الطبيعية أو المهنية من طرف مختلف مؤسسات التأمين المتعاقدة مع القطاع . و رفع آخرون في هذا الصدد كذلك على غرار المستثمر طاير فيصل من دلس إنشغالات تتعلق ببيروقراطية تسليم تسريحات الصيد أو العمل بداخل المجال المراقب بالبحر و غياب خبراء لدي مختلف مؤسسات التأمين متخصصون في تقدير الخسائر التي يتعرض لها المستثمرون أو المهنيون و المتعاملون مع القطاع . كما طرح آخرون على غرار المستثمر بوصاع نذير إنشغالات أخرى تتعلق بإرتفاع نسب التأمين السائرة و عدم تخصيص البنوك قروض موجهة لتمويل مشاريع الصيادين ومختلف الاستثمارات المطروحة في المجال تراعي خصوصيات القطاع خارج القواعد التقليدية المعمول بها حاليا . من جهته أوضح مدير الصيد البحري و تربية المائيات السيد قادري الشريف بأن "تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار إعلام وشرح التحفيزات الموجهة لبعث الاستثمار في المجال و دور مؤسسات التأمين في ذلك و تحسيس و توجيه الشباب الراغب في الاستثمار في مجال الصيد البحري و تربية المائيات. كما يهدف هذا اللقاء إلى إبراز دور الشباك الموحد الذي أنشئ على مستوى الغرفة الولائية للصيد البحري و دوره في تسهيل ترقية الاستثمار في المجال. يذكر أن هذا اللقاء الذي حضره الصيادون و المستثمرون و ممثلي مختلف مؤسسات التأمين و البنوك و ممثلوا وكالات و أجهزة دعم التشغيل تميز بمداخلات قدمها أخصائيون تمحورت حول شرح سبل تطوير نشاط الصيد البحري و تربية المائيات و توضيح طرق مرافقة الإدارة و أجهزة الدعم للمستثمرين.