عرف إنتاج السمك ببومرداس "تحسنا طفيفا" خلال سنة 2015 مقارنة بالسنتين الماضيتين، حيث إنتقل من 7500 طن في 2013 و 8000 طن سنة 2014 إلى أزيد من 8500 طن سنة 2015 رافقه ندرة في العرض وارتفاع في الأسعار، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء مدير الصيد البحري و تربية المائيات. وأضاف قادري الشريف لوأج بأن زهاء 90 بالمائة من مجمل الإنتاج المحقق هو عبارة عن أسماك زرقاء خاصة منها أسماك السردين التي تشتهر بها الولاية. وأوضح نفس المصدر بأنه تم بين سبتمبر و أكتوبر الماضيين تحصيل أكبر كمية من مجمل إنتاج السمك المحقق سنة 2015 حيث تجاوزت 2500 طن بمعدل إنتاج يومي "جيد" تراوح ما بين 70 و 90 طنا. ويلي ذلك من حيث أهمية الإنتاج شهر يونيو حيث ناهز أل 2000 طن ثم شهر مايو بزهاء 1000 طن و تقاسمت الأشهر الأخرى المتبقية من نفس السنة الإنتاج المذكور بكميات أقل. و رافق هذا التحسن في الإنتاج ندرة في العرض مما انعكس سلبا على الأسعار حيث تجاوز سعر الكلغ الواحد من السردين مع بداية سنة 2015 سقف ال400 دج ثم 500 دج ثم واصل الإرتفاع ليصل إلى 600 دج. وعادت الأسعار إلى الإنخفاض خلال فترة الصيف من نفس السنة بعد بروز مؤشرات إنتاج تبشر بموسم صيد جيد لتصل إلى 100 دج للكلغ الواحد لتعود مرة أخرى إلى الارتفاع و ظلت مستقرة على ذلك إلى حد اليوم حيث يتراوح الكلغ الواحد من السردين ما بين 350 دج و 450 دج حسبما لوحظ . وأرجع نفس المصدر هذا التحسن في الإنتاج إلى عوامل تتمثل أهمها في "تحسن" ظروف عمل الصيادين و "ملاءمة" المناخ في معظم أشهر السنة حيث شجعت الصيادين على مضاعفة الجهود و تكثيف الخرجات إلى عرض البحر واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية. كما لم يتم تسجيل مخالفات تذكر من قبل الصيادين و أصحاب السفن الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في فترة "الراحة البيولوجية" للأسماك الممتدة من 1 مايو إلى 31 أغسطس حفاظا على تكاثر المادة السمكية يؤكد نفس المسؤول. وبرأي السيد قادري فان النذرة في السمك بالولاية بالرغم من وفرة الإنتاج مردها عدة عوامل تتمثل أهمها في "الارتفاع الكبير" المسجل في طلب إستهلاك هذا المنتوج الغذائي الحيوي نتيجة التوسع العمراني الكبير الذي عرفته الولاية في السنوات الأخيرة. كما "فسرها" ذات المسؤول ب"توجيه نحو 70 بالمائة من مجمل الإنتاج نحو الأسواق الكبيرة المنتشرة عبر باقي ولايات الوطن خاصة منها ولايات الجزائر العاصمة و تيزي وزو و البويرة". يذكر أن ساحل الولاية يمتد على طول 90 كلم من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا و يضم تسعة شواطئ رسو و ثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول بحري ينشط حاليا بكل موانئها يقدر ب 409 وحدة. وينشط بكل ساحل الولاية الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للعديد من الصيادين أزيد من 4 آلاف حرفي و صياد منهم أزيد من 3700 صياد مبحر مسجل و الباقي عبارة عن حرفيين موزعين على مختلف مهن وحرف الصيد البحري.