تراهن ولاية الأغواط على توظيف موقعها الإستراتيجي وإمكانياتها الطبيعية لترقية الإستثمار في المجال الصناعي بما يسمح أن تكون لها مكانة وطنية في هذا المجال ويمكنها أن تكسب تحدي تحقيق التنمية المستدامة. وتزخر هذه الولاية -ذات مساحة جغرافية شاسعة- بثروات سطحية وباطنية تشمل كثير القطاعات الفلاحية والسياحية والمياه الجوفية فضلا عن أنها تتوفر على أوعية عقارية وقدرات صناعية وهي عوامل مساعدة لأن تصبح من الولايات الرائدة ونموذجية في مجال الإستثمار الخاص سيما وأنها معنية بالتحفيزات الممنوحة للمستثمرين بولايات الجنوب حسبما ذكر مسؤولو قطاع الصناعة والمناجم. -مواد أولية وفيرة وفرص إستثمار "واعدة" تكتنز ولاية الأغواط عبر إقليمها مواد أولية وفيرة ومتنوعة تسمح لها أساسا بتكثيف شعب زراعية وفلاحية ومنها زراعة القطن وكذا إنشاء وحدات تصنيع الصوف والعزل، مثلما تمت الإشارة إليه. وإلى جانب إمكانية إيجاد وحدات معالجة الجلود وصناعة الورق وتطوير الحرف اليدوية تتيح المواد المتوفرة أيضا تنويع صناعة الأودية والمستحضرات الصيدلانية والصناعات البتروكيمياوية وصناعة البلاستيك والمطاط وغيرها. وللمساهمة في مضاعفة فرص الإستثمار تسعى الهياكل الصناعية الناشطة حاليا إلى مسايرة خصوصيات المنطقة والدفع بها ومن بينها ما تقوم به الوحدة العمومية لتصنيع منتجات القطن والمحطة الهجينة للطاقة الشمسية (غاز - طاقة شمسية) التي أنجزت بمنطقة حاسي الرمل بجنوب الولاية . وبدورها تسعى جامعة الأغواط إلى تكريس انفتاحها على المجتمع والمساهمة في تفعيل التوجهات الإقتصادية للولاية من خلال إضفاء الجانب العلمي على المشاريع الإستثمارية وذلك عبر توقيع إتفاقيات تعاون مع شركة سوناطراك وفرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. -المناجم والمحاجر ... ثروات خصبة تنتظر الإستغلال وعلى الرغم من إقتحام عدد من المستثمرين للمواقع المنجمية والمحاجر عبر مختلف بلديات الولاية إلى أن هذا المجال لا يزال في إنتظار تكثيف نشاطات الإستغلال عن طريق إنشاء مزيد من المشاريع . تجدر الإشارة في هذا الخصوص الى أن الولاية تحتضن مواقع لها طاقات احتياطية هامة على غرار " جبل غورو " ببلدية آفلو الذي يتوفر على مادة الكلس بقدرات احتياط هائلة، وفقا لمسؤولي القطاع . كما تحصي الولاية أيضا محاجر للرمال والطين والحجر الرملي والجبس على غرار تلك الواقعة ببلديات قصر الحيران وبريدة والخنق والعسافية ووادي مرة، إستنادا لنفس المصدر . وتتميز هذه الثروات الطبيعية بكونها ذات إستعمالات متعددة من مواد الإسمنت والكلس وأحجار البناء والرمل والخرسانة ومواد الطوب والسيراميك والإضافات لتدعيم الإسمنت ومواد أخرى. وقد مكنت عملية استغلال بعض هذه المواقع من استفادة الشباب القاطنين بمحاذاتها من مناصب شغل دائمة ومؤقتة فضلا عن تحريك الحركية الإنمائية بتلك المناطق . -وتيرة " متسارعة " لتجسيد مشاريع الإستثمار المحلي تشهد ولاية الأغواط في الآونة الأخيرة وتيرة "متسارعة" في ميدان الإستثمار المحلي حيث جرى لحد الآن الموافقة على إنشاء 215 مشروعا من طرف لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الإستثمار وضبط العقار والتي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 222 هكتار. كما سجل دخول سبعة (7) مشاريع مرحلة الإنتاج والتي تشمل عدة نشاطات من ضمنها صيانة العتاد والمركبات و وحدتين لصناعة عناصر الإسمنت وتحويل الحديد وصناعة المضخات والمحركات الكهربائية وغيرها . وتتوزع هذه المشاريع التي ستضاف إلى 31 مشروعا يوجد قيد الإنجاز على كافة بلديات الولاية والتي تبرز مدى "عذرية "هذه الولاية من ناحية الإستثمار. يذكر أن ولاية الأغواط تشهد تجسيد مشاريع "نوعية" على غرار المركب المائي الترفيهي ببلدية ابن ناصر بن شهرة ومصنع الإسمنت ببلدية البيضاء واللذان يكتسيان أهمية قصوى لا سيما في قطاعات البناء والأشغال العمومية والسياحة.