تألق شيوخ التراثية بإقليم قورارة في إمتاع الجمهوربنفحات رائعة من قصائد تراث اهلليل والتي ميزتها تلك الحلقات المتميزة في الأداء و العدد التي تعاقبت على ركح مسرح الهواء الطلق بالمقاطعة الإدارية تيميمون (ولاية أدرار). و خلال السهرة الثالثة التي أقيمت سهرة الخميس ضمن الطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الوطني أهلليل أعطى عدد من شيوخ تراث اهلليل بمنطقة قورارة لمسة إضافية لفعاليات المهرجان من خلال مشاركتهم الشرفية والتشجيعية في هذه السهرة والتي رددوا قصائد مشهورة من تراث اهلليل سافروا عبرها بالجمهور نحو أيام الزمن الجميل للواحة الحمراء. وفي هذا الجانب صنع الشيخ " بازا امحمد " من جمعية مولاي يعقوب التراثية من بلدية أولاد سعيد التميز والإبداع في أدائه لقصائد تراث اهلليل والتي رافقها بتلك الحركات الرائعة والمعهودة لديه اثناء توسطه للفرقة مساهما بذلك في انسجامها وحماستها للأداء الذي لم يمتلك الجمهور إلا أن يتجاوب معها بترديد عبارات تلك القصائد والمطالبة بالمزيد منها. وأشار الشيخ " بازا " إلى أن مشاركته في هذه السهرة خارج المنافسة التي أقامتها محافظة المهرجان تأتي بهدف منح دعم معنوي إضافي للجمعيات التراثية الشبانية والمساهمة في تلقينها تقنيات وطرق تطبيقية في كيفية أداء هذا التراث مضيفا أن قصته الطويلة مع أهلليل بدأت منذ ريعان شبابه في سبعينيات القرن الماضي بدأها بأداء هذا التراث ليصل به المطاف الآن إلى العمل على تلقينه على مستوى مدرسته الخاصة التي أقامها لهذا الغرض داعيا الهيئات المسؤولة إلى فتح اقسام لتعليم هذا التراث سيما في ظل التعداد المتزايد للمقبلين عليه من فئة الشباب. من جانب آخر شكلت القصائد الشعرية التي ألقاها بعض المبدعين في تراث أهلليل إضافة جديدة للطبعة التاسعة من هذا المهرجان الذي يعيش سهرته الأخيرة ليلة اليوم الجمعة حيث كانت بمثابة فواصل تخللت نشاط الفرق المشاركة صانعة بذلك المزاوجة بين الجانبين النصي والغنائي لهذا التراث والتي عرج من خلالها الشاعر البركة غنتيوي من تيميمون على أعلام المنطقة وعاداتها وتقاليدها وأحداثها التاريخية دون أن يغفل الإشارة إلى الحدث الوطني البارز والمتمثل في رحيل المجاهد حسين آيت أحمد في قصيدته " الدا حسين " التي رثى فيها فقيد الوطن باللهجة الزناتية نالت أعجاب الجمهور الذي صفق لها بحرارة . وستشهد ليلة اليوم الجمعة آخر محطة من برنامج التظاهرة في سهرة تكون ختامية وتكريمية للفرق المتنافسة والتي سيتم خلالها أيضا قراءة التوصيات المعتادة والتي ستتضمن الشيخ المقترح ليكون الشخصية الشرفية للطبعة المقبلة (العاشرة) من هذه التظاهرة.