أكد العميد بركاني بشير، مدير المعهد العسكري للوثائق و التقويم و الاستقبالية، أن المقاربة الجزائرية في حل الأزمات هي نموذج يجب أن يقتدى به لحل الأزمات في العالم، مشددا على أهمية تغليب نهج الحوار بعد النتائج السلبية التي خلفتها التدخلات العسكرية في بعض الدول. وقال العميد بركاني بشير في تصريح لوأج، على هامش افتتاح الملتقى الذي ينظمه المعهد العسكري للوثائق والتقويم و الاستقبالية اليوم بالجزائر، بعنوان "مالي و ليبيا : مبادرات السلام و الخروج من الأزمات ... أي آفاق من أجل الاستقرار الجهوي "، أن المقاربة الجزائرية لحل الأزمات هي "مقاربة سياسية و دبلوماسية بالدرجة الأولى" مؤكدا أن هذه المقاربة هي "نموذج يجب أن يقتدى به لحل الأزمات في العالم". وأضاف أن "المجتمع الدولي أصبح يتبنى المقاربة الجزائرية و يوليها الكثير من الإعتبار خاصة بالنظر إلى النتائج السلبية التي خلفتها التدخلات العسكرية و عدم قدرة الخيار العسكري على إيجاد حلول للمشاكل التي تعرفها المنطقة و خاصة في ليبيا و مالي". وفي كلمته خلال إفتتاح أشغال الملتقى، أوضح العميد أنه خلال هذه التظاهرة العلمية "سيتم توضيح التحديات الجديدة للخروج من التوترات القائمة في المنطقة و خاصة في ليبيا" بالإضافة إلى تناول موضوع الأمن بصورة علمية وأكاديمية إلى جانب مختلف التحولات التنموية التي تشهدها المنطقة. و فيما يتعلق بأهمية هذا الملتقى من الناحية العلمية، أوضح السيد بركاني أن هذه التظاهرات العلمية التي ينظمها المعهد منذ سنوات "مكنتنا من تكوين رصيد أكاديمي جد ثري نضعه بدورنا تحت تصرف الباحثين و المهتمين"، مشيرا إلى أن تنشيط المعهد العسكري للوثائق و التقويم و الإستقبالية ، "بإعتباره مؤسسة تفكير تغذي حقل التفكير الإستراتيجي في الجيش الوطني الشعبي يعد بمثابة تجسيد لإحدى مهامه". ويسعى هذا المعهد العسكري التابع لوزارة الدفاع الوطني من خلال هذه التظاهرة العلمية إلى إبراز ، و بصورة علمية أكاديمية بحتة، مكانة منطقة الساحل و تعميق التفكير في إشكالية الأمن و الإستقرار في هذا الفضاء الحيوي في ظل ما يواجهه من تحديات و متطلبات متعددة الأوجه، يضيف الضابط السامي.