غادر الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء برلين إثر زيارة رسمية دامت يوما واحدا تحادث فيه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل و الرئيس الفيديرالي جواكيم جوك و رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت. و تطرق السيد سلال مع المسؤولين الألمان إلى عدد من المسائل الثنائية و الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. وسمحت هذه الزيارة التي تندرج ضمن المشاورات السياسية لمسؤولي البلدين بإجراء تقييم "شامل" للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين لا سيما في المجال الاقتصادي. و على هامش هذه الزيارة أشرف الوزير الاول عبد المالك سلال ببريلن على افتتاح منتدى الأعمال الجزائري-الألماني حيث دعا المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى اغتنام فرص الاستثمار "الضخمة" التي توفرها الجزائر معربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين و الرقي بها إلى مستوى "شراكة قوية". و خلال الندوة الصحفية التي نشطها مع المستشارة الألمانية أكد السيد سلال إرادة الجزائر في مكافحة "انعدام الأمن" بكل أشكاله. و من جهتها أعربت السيدة ميركل عن دعمها لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و قالت في هذا السياق "إننا ندعم الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر سيما مشروع تعديل الدستور". و خلال لقائه برئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت أشاد هذا الأخير بالإصلاحات الدستورية التي باشرتها الجزائر مؤكدا "اهتمامه ألمانيا الكبير بالتعاون مع الجزائر". و كان السيد سلال مرفوقا بوفد هام مكون من وزراء و رؤساء مؤسسات.