تحتضن الجزائر رئيسة الوساطة و رئيسة هيئاتمتابعة الاتفاق من أجل السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر سلسلةمن المشاورات ابتداء من يوم الأحد دعما لمسار السلام الجاري في هذا البلد الجار. وفي هذا الإطار تعقد الدورة ال10 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي في 17 يناير 2016 بالجزائر برئاسة وزير الدولة وزير الشؤونالخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و نظيره المالي عبد اللاي ديوب. و يصادف عقد هذا اللقاء الذكرى الأولى للقرار الذي اتخذه كل من الرئيسينعبد العزيز بوتفليقة وإبراهيم بوبكر كايتا لوضع هذه الآلية كأداة استراتيجية لمتابعةو تنفيذ الإجراءات الرامية إلى إيجاد حل سلمي و دائم لمشاكل شمال مالي. وسيعكف رئيسا دبلوماسية البلدين على تحضير الاجتماع الاستشاريالرفيع المستوى لأعضاء لجنة متابعة الاتفاق من أجل السلم و المصالحة في مالي الذيسيجري كذلك بالجزائر في 18 يناير 2016 على مستوى الوزراء. وسيكون هذا الإجتماع الإستشاري الرفيع المستوى الذي دعا إليه السيدلعمامرة ممثلي الحكومة المالية و تنسيقية حركات الأزواد و الأرضية و ممثلي اللجنةالدولية لمتابعة الإتفاق مناسبة لإجراء تقييم و لأول مرة منذ استكمال التوقيععلى اتفاق السلام بتاريخ 20 يونيو 2015 بباماكو للتقدم المسجل فعليا في مجال تطبيقاتفاق السلام من طرف الموقعين الثلاثة خلال الأشهر السبع الأخيرة بمرافقة من المجتمعالدولي على طريق استرجاع السلام و تعزيز المصالحة في مالي. وبالنظر إلى التقدم المسجل ميدانيا في الآونة الأخيرة لا سيما على المستوىالأمني ستسمح هذه المشاورات بإعطاء دفع جديد لمسار السلام و تعجيل تطبيقاتفاق السلام. ويعتبر هذا ضروري لتعبئة المجتمع الدولي مجددا و بعث الجهود الدولية لدعممالي.