سيكون المنتخبان المصري والمغربي من أبرز منافسي نظيرهما الجزائري في النسخة الثانية و العشرين لكأس إفريقيا للأمم-2016 لكرة اليد (رجال) المقررة من 21 إلى 30 يناير بالعاصمة المصرية، القاهرة. وسيواجه المنتخب الجزائري المتواجد ضمن المجموعة الأولى، أيضا منتخبات الكامرون و نيجيريا و الغابون التي تبدو لأول وهلة في متناوله. مصر: الفراعنة في رحلة البحث عن اللقب المؤدي إلى ريو سيكون المنتخب المصري دون شك، المرشح الأول لهذه النسخة التي ينظمها على أرضه للمرة الخامسة بعد دورات 1983 و 1991 و 2004 و 2010 في انتظار دورة 2022 التي ظفر بشرف تنظيمها مؤخرا. لقاء مصر-الجزائر المبرمج في افتتاح الدورة يوم 21 يناير، يعتبر "قمة العمالقة"' ليس فقط على مستوى المجموعة الأولى بل خلال النسخة ال22. ويطمح رجال المدرب المصري مروان رجب، التتويج بلقبهم السادس في تاريخ كرة اليد المصرية، من أجل التأهل مباشرة لأولمبياد-2016 بريو دي جانيرو. ولبلوغ هذا الهدف، دخل السباعي المصري نهاية شهر ديسمبر المرحلة الأخيرة من تحضيراته بريغا عاصمة لاتفيا، حيث واجه منتخبات أوروبية قوية منها روسيا و روسيا البيضاء و البلد المنظم. أما اللمسات الأخيرة للتحضيرات، فقد أجراها بمصر (7-11 يناير) خلال دورة رباعية بمشاركة منتخبات البحرين و عمان و كوريا الجنوبية الهدف منها التعود على أجواء المنافسة الرسمية بحضور الجمهور. ويعول الفريق المصري الحاضر بانتظام في المنافسة على تعداد مشكل أغلبه من الشباب، يقوده المخضرم و القائد أحمد الأحمر وهدافه الأساسي علي الزين، الذي توج بلقب أحسن لاعب في دورة ريغا. ويطمح منتخب الفراعنة الحائز على خمسة ألقاب (1991-1992-2000-2004-2008) تدارك تأخره بأي ثمن عن منتخبي تونس (9 ألقاب) و الجزائر (7) بالإضافة إلى حجز التذكرة المباشرة المؤدية إلى الألعاب الأولمبية. وسبق للمنتخبين المصري و الجزائري أن تقابلا في الدورات السابقة لهذه المنافسة 22 مرة، أولاها كانت عام 1983 وانتهت بفوز الخضر (25-22). وتتقدم الجزائر في الحصيلة العامة بفارق فوز واحد (8 مقابل 7 لمصر) و تعادل واحد. المغرب : اللقاء الرابع عشر بين المنتخبين في مصر في القاهرة، سيلتقي المنتخب الجزائري بنظيره المغربي للمرة الرابعة عشرة حيث جمعتهما الأولى في دورة 1983 لما فاز الخضر بنتيجة 18-14، بينما فاز المغرب في مناسبة واحدة (31-30) في دورة 2006 بتونس، حصل خلالها على ميداليته الوحيدة (مرتبة ثالثة) في الوقت الذي كان يمر فيه السباعي الجزائري بفترة فراغ في مشواره. بالإضافة للمركز الثالث هذا، احتل "أسود الأطلس" المركز الرابع في ست مناسبات. تحضيرا للنسخة الثانية و العشرين بمصر، استفاد أشبال المدرب محمد براجة من بعض التربصات المحلية و آخر باسبانيا فيما قام الناخب المغربي بوضع اللمسات الأخيرة بتونس، قبل التنقل إلى القاهرة، مع تسجيل انهزامين الأول أمام المنتخب السعودي (30-21) و الثاني ضد تونس (30-18). الكامرون : من أجل تحقيق مشوار طيب وسيكون ثالث منافس للمنتخب الجزائري هو الكامرون الذي تمكن من حصد ميدالية فضية خلال النسخة الأولى التي جرت عام 1974 بتونس بالإضافة إلى مرتبة رابعة في دورة 1976 بالجزائر و عدة مراتب خامسة. وواجه المنتخب الكامروني نظيره الجزائري في خمس مناسبات دون أن يتمكن من تحقيق الفوز. وجرى آخر لقاء بينهما في دورة 2012 بالرباط وعاد فيه الفوز للجزائر (18-27). في القاهرة، يأمل لاعبو المدرب هونوري كونغاب في تحقيق مشوار مقبول و الذهاب بعيدا في المنافسة، ولو أن تحضيراتهم لم تكن في المستوى المطلوب، مكتفين بتربص محلي بعد الغاء تربص ما قبل تنافسي في تونس في آخر لحظة لاعتبارات مالية. نيجيريا : تحسين المرتبة ال11 في دورة الجزائر على غرار الكامرون، خسرت نيجيريا كل مبارياتها ضد الجزائر و عددها خمسة، كان آخرها في دورة 2008 (26-20). في دورة 1998 بلغت نيجيريا المربع الذهبي لتنهزم أمام الجزائر (32-21) ثم في اللقاء الترتيبي ضد مصر (35-26). وتبقى هاته المرتبة الرابعة أحسن انجاز لكرة اليد النيجيرية على الصعيد القاري. ويسعى المنتخب النيجيري الذي شارك في عشر دورات سابقة إلى تحسين مرتبته حيث أنهى دورة-2014 بالجزائر في المركز الحادي عشر و ما قبل الأخير. الغابون : "أضعف" فريق في المجموعة الأولى مبدئيا، سيكون المنتخب الغابوني "أضعف" فريق في المجموعة الأولى التي تضم عملاقي الكرة الإفريقية مصر و الجزائر. وسبق للغابونيين أن واجهوا الخضر مرة واحدة في هذه المنافسة القارية. كان ذلك في دورة-2000 بالجزائر حيث سجلوا هزيمة ثقيلة (8-32). في ست مشاركات سجل المنتخب الغابوني أحسن نتيجة له و هي المركز السادس في نسخة 2000 والتي عرفت مشاركة سبعة منتخبات فقط. ويأمل الغابون في دورة-2016 بالقاهرة الحصول على المركز الرابع المؤدي للدور ربع النهائي، شريطة الفوز على الكامرون و نيجيريا. من أجل التحضير الجيد للمنافسة، استفاد المنتخب الغابوني من تربص بتونس أين هزم، وديا، فريق مدينة الحمامات (32-29) قبل السقوط أمام نظيره التونسي بنتيجة ثقيلة (30-17).