إعتبرت المنظمة الوطنية للمجاهدين أن مشروع تعديل الدستور قد فصل "بكل وضوح" في القضايا التي أثارت الكثير من الجدل خلال السنوات الأخيرة. وعبرت المنظمة في بيان لها يوم الثلاثاء عن ارتياحها لدسترة الأمازيغية كلغة رسمية وهو ما "يعزز اللحمة الوطنية", معتبرة أن "الفرصة قد تهيأت أمام الجميع للسهر على تطبيق ما تضمنته هذه الوثيقة ميدانيا, وذلك من منطلق الحرص على حماية أمن البلاد وضمان استقرارها, خاصة في هذه الظروف البالغة الخطورة والتعقيد إقليميا ودوليا". وأضافت المنظمة أن "الأحكام المسبقة التي استحكمت في بعض النفوس لا يمكن أن تقودها إلا لقراءات خاطئة وتأويلات مغرضة تتنافى ومقاصد هذه الوثيقة المرجعية الهامة", داعية كل القوى الوطنية الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الى "إبداء حرصها على تطبيق أحكام هذه الوثيقة في ضوء ما ينبثق عنها من قوانين تمكن البلاد من قطع خطوات على طريق تحقيق آمال الشهداء والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الجزائري في الرقي الإجتماعي والإزدهار الإقتصادي". وذكرت المنظمة بأنها "ساهمت في جلسات إثراء مشروع الدستورالذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة, الامر الذي أتاح لها فرصة تقديم العديد من الإقتراحات التي تراها مناسبة لتعزيز كل ما له صلة بثورة التحرير إلى جانب المساهمة في إثراء العديد من المحاور المتعلقة بدور مؤسسات الدولة على اختلاف مهامها". من جانب آخر, أشارت المنظمة الى "المنحى الذي انخرطت فيه هذه الأيام بعض الأطراف وأعطت نفسها حق تأويل الأحداث التي مرت بها البلاد خلال فترة سابقة", مؤكدة أن هذا المنحى "يفرض علينا كمجاهدين دعوة هذه الجهات الى تمثيل قيم وأهداف ثورة التحرير في أبعادها السامية والعدول عما تذهب إليه من اجتهادات في تأويل الأحداث وتفسيرها من منطلق ما يخدم أغراضها".