شرعت منظمة المجاهدين في دراسة معمقة لمختلف محاور التعديل الدستوري، معتبرة نفسها "طرفا معنيا" بالإسهام في مناقشة وإثراء هذه الوثيقة المحورية، مؤكدة الحرص على إعطاء مكانة متميزة لثورة التحرير، بما يضمن إبراز التضحيات الجسيمة التي تم بذلها ويخلد المآثر والرموز المرتبطة بهذه الثورة والنص على ذلك في ديباجة الدستور وفي مواده. وأكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين أنها ستتناول بالدراسة كل الأبواب والمواد المقترحة من رئاسة الجمهورية. وفي اللقاء السنوي لأعضاء الأمانة الوطنية وأمناء الولايات المخصص لتقييم نشاط المنظمة، قالت إن الظروف تهيأت اليوم على ضوء ما أفرزته الممارسات المترتبة عن نصف قرن من البناء الوطني لمراجعة هذه الوثيقة، وتكييف محتواها ليتناسب ومتطلبات التطور الذي عرفه المجتمع الجزائري من ناحية، وما تفرضه التحولات التي مست بنية العلاقات الدولية من ناحية أخرى، مضيفة أنه لم يعد بالإمكان تعمد إغفال المعطيات القائمة وطنيا ومحليا ودوليا. ودعت منظمة المجاهدين كل الفعاليات الحزبية والجمعوية الوطنية والدولية للضغط على الدولة الفرنسية الإقرار بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري، والإعتذار عما ألحقته به خلال حقبة الاحتلال وتعويض ما نهبته والمبادرة بإرجاع الأرشيف الوطني الذي أقدمت تلك الإدارة على تهريبه قبل وغداة استرجاع السيادة الوطنية.