قررت وزارة الداخلية التونسية مساء اليوم الثلاثاء فيبيان لها اعلان فرض حظر التجول في مدينة القصرين (غرب)على اثر احتجاجات الشبابالعاطل عن العمل وذلك بداية من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا بدءا من اليوم. يأتي هذا القرار على خلفية تصاعد الاحتجاجات اثر وفاة الشاب رضا اليحياويمن مدينة القصرين بصعقبة كهربائية اثر محاولته صعود احد الاعمدة الكهربائية للتعبيرعن رفضه قرار المندوبية الجهوية للتعليم بالقصرين حذف اسمه من قائمة الناجحينفي الوظيفة العمومية. ويذكر أن مدينة القصرين شهدت لليوم الثالث على التوالي تصاعدا للحركاتالاحتجاجية لمجموعة من الشباب العاطلين عن العمل للمطالبة بتوفير مناصب شغل وتحسينظروف العيش وقد زادت حدة المواجهات اليوم بين المحتجين ورجال الامن والعسكريينلاسيما في محيط المدينة. وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد اقال مساعد محافظ ولاية القصرين اثرالتلاعب بقائمة العاطلين عن العمل من اصحاب الشهادات العليا الذين سيعينون للعملفي وظائف عمومية. وأوضح في الناطق الرسمي لوزارة الداخلية وليد الوقيني في تصريح له أنالتدخل الأمني ضد المحتجين جاء على "خلفية محاولة بعضهم اقتحام مقر الولاية واعتداءبعض الشبان الغاضبين على رجال الامن بالحجارة" رغم قيام المسؤولين في الولاية بإقالةالمسؤول عن الخطأ والذي راح ضحيته الشاب اليحياوي وفتحهم مكاتب للاستماع لشكاويالمحتجين وأغلبهم من العاطلين عن العمل. وعقد رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر من جهته اجتماعا طارئا مساء اليوممع نواب ولاية القصرين وتكوين لجنة برلمانية للتحقيق والنظر في مشاكل الولاية. وبدوره، أوضح النائب عن حركة النهضة وليد البناني من ولاية القصرين أنما يروج حول انتحار الشاب اليحياوي محض مغالطات حيث أن هذا الأخير حاول تسلقعمود كهربائي لإلقاء كلمة موجهة للمحافظ حول التلاعب بقائمة المعطلين عن العملالذين سيقع انتدابهم إلا أن وصلة كهربائية صعقته وأردته قتيلا.