أصيب 20 متظاهرا وثلاثة من رجال الأمن التونسيين، أمس، في المواجهات الدائرة بين الجانبين منذ ثلاثة أيام، والتي تخللت الاحتجاجات التي ينظمها عاطلون عن العمل. وأكد المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغنى الشعباني، أنه تم تسجيل عدد من الإصابات وصفها بالخفيفة أمس في صفوف المحتجين، أغلبها حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى 3 إصابات بجروح في صفوف الأمنيين والعسكريين، جراء المواجهات الدائرة في ولاية القصرين منذ ثلاثة أيام. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن المدير الجهوي قوله، أن "المصابين ومن بينهم الشابان اللذان حاولا الانتحار اليوم (أمس)، تلقوا الإسعافات وغادر عدد منهم المستشفى الجهوى بالقصرين". يذكر أن مدينة القصرين تشهد، ولليوم الثالث على التوالي، تصاعدا للتحركات الاحتجاجية لمجموعات من الشباب العاطلين عن العمل، للمطالبة بتوفير مواطن الشغل وتحسين ظروف العيش، وقد زادت حدة المواجهات أمس بين المحتجين والأمنيين والعسكريين، سيما في محيط الولاية، حسب الوكالة التونسية. يشار أيضا إلى أن وزارة الداخلية التونسية، أعلنت في بلاغ لها أمس أنه تقرر فرض حظر التجول بمدينة القصرين، وذلك من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا بداية من تاريخ أمس الثلاثاء. وحسب ما ذكرته الإذاعة التونسية، فقد تم نشر قوات أمنية وعسكرية لحماية المنشآت العامة، فيما تتولى قوات الجيش مهمة تأمين مقر الولاية. من جانبه، أعلن رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، عن ترأسه وفد من 7 نواب من ولاية القصرين لزيارة المنطقة ومعاينة وضع الشباب العاطل عن العمل هناك، مشيرا إلى أنه سيقوم برفع تقرير للمجلس حول حالة الاحتقان الأخيرة، إلى جانب دعوة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، إلى جلسة استماع حول إستراتيجية عاجلة لتشغيل الشباب العاطل عن العمل.