أشادت وزير الشؤون الخارجية السويدية السيدة مارغو ولستروم في محادثات يوم الجمعة بأديس أبابا مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بدورالجزائر "البناء" من اجل اقرار السلم في "منطقة الجوار وخارجها". وخلال هذه المحادثات أشادت الوزيرة السويدية على وجه الخصوص بنجاح الوساطة الدولية في مالي التي سمحت بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر. كما أكدت السيدة ولستروم دعم بلدها لمسار تطبيق هذا الاتفاق من اجل "تعزيز جهود الحكومة المالية لا سيما من خلال مساهمة السويد بقوة عسكرية في المينوسما (البعثة الأممية المتعددة الأبعاد المدمجة للاستقرار في مالي). وأشار السيد لعمامرة من جهته الى ضرورة الحفاظ على دعم المجتمع الدولي للسلطات المالية للسماح بتطبيق "سريع وفعلي" للاتفاق وفسح المجال لمصالحة وطنية ترافقها اعمال تنومية لفائدة الشعب المالي. وفي تطرقها للعلاقات والتعاون الثنائي اعربت الوزيرة السويدية عن حرص بلدها على توطيد الروابط مع الجزائر وتعزيز الحوار والتشاور السياسي بين البلدين في سياق ترشح السويد لمجلس الأمن الأممي. وفي هذا الصدد أشار السيد لعمامرة الى ضرورة تكفل هذا الجهاز الأممي "بصفة ديمقراطية" بانشغالات افريقيا التي تشكل "الجزء الأكبر" من اجندتها. كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية الى "المسؤولية السياسية والمعنوية" التي تقع على عاتق اعضاء مجلس الامن في تعزيز السلم والأمن في العالم بما يتوافق مع القانون الدولي مشيرا الى ضرورة تعزيز الجهود من اجل تجسيد مخطط تسوية مسألة الصحراء الغربية في "اسرع الأجال".