أكد رئيس زيمبابوي روبير موغابي المنتهية عهدته على رأس الإتحاد الإفريقي اليوم بأديس أبابا أن الجزائر التي حاربت الإستعمار الفرنسي من أجل استرجاع سيادتها تبقى "مثالا" للكفاح ضد الإستعمار. و قال الرئيس موغابي خلال افتتاح أشغال قمة الإتحاد الإفريقي العادية ال26 بمشاركة حوالي خمسين رئيس دولة و حكومة من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن "الجزائر كانت و تبقى دائما هذا البلد الذي كافح الإستعمار و قامت بكفاح طويل من أجل استقلالها كما تظل مثالا تقتدي به كل البلدان الإفريقية". و ندد رئيس زيمبابوي بالمناسبة بالفوارق التي يشهدها العالم داعيا إلى نظام أممي "أكثر عدل" تتمتع القارة الإفريقية فيه بمنصبين دائمين بمجلس الأمن مع حق الفيتو. و قال في هذا السياق "يجب أن يسمع صوت إفريقيا و يحترم". من جهتها دعت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازاما دلاميني زوما الأمين العام الأممي بان كي مون الذي حضر مراسم الإفتتاح إلى التحرك من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية من خلال استفتاء لتقرير المصير من أجل ضمان الإستقرار في المنطقة و حمايتها من عواقب "وخيمة". كما دعت السيدة زوما الشباب الإفريقي إلى لعب دور "محوري في تنفيذ أجندة 2063 من أجل تنمية القارة. و اعتبرت في سياق متصل أن مستقبل إفريقيا مرهون بتجسيد هذا البرنامج الواسع داعية إلى تعزيز حقوق الإنسان و الحريات و الديمقراطية في القارة. و جددت السيدة زوما التزام الإتحاد الإفريقي بتطبيق القرارات المتخذة حول التغيرات المناخية حتى و إن لم تكن إفريقيا "من القارات الملوثة".