صرحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبليس اليوم الثلاثاء بتبسة أنه يتعين على المنظمات الإنسانية الدولية أن تصبح "قوة ضاغطة على أصحاب القرار السياسي في الأممالمتحدة". وأضافت السيدة بن حبيلس في كلمتها خلال تقاسمها مأدبة غذاء مع عدد من الرعايا النيجيريين بدار الشباب بمدينة تبسة بحضور سلطات الولاية وعدد من إطارات ومنتسبي الهلال الأحمر الجزائري بأن من "شأن قرارات الأممالمتحدة أن تضع حدا لمعاناة الأفارقة و الليبيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين وحتى الصحراويين". وبعد أن اعتبرت أن "الوضع الإنساني في عديد دول العالم يسير من سيء إلى أسوأ لم تشهد مثله شعوب العالم منذ الحرب العالمية الثانية" أفادت السيدة بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري يدعو إلى أن "يقوم الإتحاد الأوروبي بتمويل مشاريع مصغرة لفائدة الرعايا النيجيريين في بلدهم الأصلي". وأفادت كذلك بأن عمل هيئتها بالتنسيق مع سويسرا مكن من منح 500 ألف فرنك سويسري لفائدة النيجر ما يؤكد --حسبها-- على العمل التضامني مع كل من يلجأ إلى الجزائر. كما ذكرت ذات المسؤولة بأن الهلال الأحمر الجزائري يمثل ذرعا وسندا إنسانيا لمختلف الرعايا الأفارقة أو الفلسطينيين والسوريين وهي الهيئة التي تقدم خدمات إنسانية تتماشى والقيم الأصيلة للجزائر مضيفة بأن "أبشع مس بكرامة الإنسان هو الاحتلال الذي يكون دائما سببا في استفحال وتزايد أعداد اللاجئين عبر العالم". وبعد أن ثمنت مجهودات سلطات ولاية تبسة التي لعبت --كما قالت-- دورا أساسيا في نشر ثقافة السلم والمصالحة الوطنية أكدت السيدة بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري يعد "السند الإنساني للسلطات العمومية و للدولة الجزائرية". وركزت في هذا الشأن على الدور الذي يجب أن تضطلع به هيئتها كدور متكامل مع مجهودات الدولة التي سطرت برنامجا لتنمية المناطق الحدودية حيث "يجب مرافقة هذا البرنامج بأنشطة إنسانية لهذه الهيئة الإنسانية". ولدى معاينتها أشغال إعادة تأهيل مقر الهلال الأحمر الجزائريبتبسة الذي استفاد من غلاف مالي بقيمة 40 مليون د.ج من طرف مديرية النشاط الاجتماعي، أكدت السيدة بن حبيلس أنه يتعين على هذه الهيئة الإنسانية أن تكون "مرجعا للسلطات العمومية ومنبعا للمعلومات وأن تلعب دورا وقائيا قبل وقوع مأساة اجتماعية." كما دعت إلى ضرورة "جعل العمل الإنساني والتضامني فعلا ثقافيا يوميا" وإلى "الابتعاد عن التضامن الظرفي و المناسباتي" مؤكدة على أهمية "ترشيد النفقات والوسائل لكي لا يكون الهلال عبئا على الدولة وذلك من خلال إعداد البطاقية الوطنية للعائلات المعوزة بالاعتماد على العمل الجواري والتعرف على المحتاجين الحقيقيين." وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأنه على الرغم من الإرادة السياسية والأموال المعتبرة التي تسخرها الدولة إلا أنه في مقابل ذلك هناك "عدم الرضا لأن هناك انتهازيين استفادوا من خدمات ليست من حقهم" مؤكدة على أهمية الشفافية لأنها "أساس المصداقية" وعلى جعل بعض "الأعيان والشخصيات كسفراء للنوايا الحسنة من أجل تدعيم العمل التضامني ومكافحة الانتهازيين." قبل ذلك أشرفت السيدة بن حبيلس على تدشين روضة للأطفال ببلدية بكارية الحدودية تضم 80 طفلا وعدة أجنحة بيداغوجية وجناح إداري وقاعات أخرى للترفيه والتسلية. وبدار الثقافة محمد شبوكي بتبسة سلمت نفس المسؤولة شهادات تكوين في الإسعافات الأولية لفائدة 18 شابا تقلوا تكوينا في المجال.