أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي يوم الإثنين بالبيض على ضرورة تمكين المتمدرسين من بطاقة مجانية خاصة بمكتبات المطالعة . وأوضح الوزير لدى تدشينه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالبيض في إطاراليوم الثاني والأخير من زيارته إلى هذه الولاية أنه يتعين تمكين كل المتمدرسين بجميع الأطوار التعليمية من بطاقة مجانية خاصة بمكتبات المطالعة وذلك بتنسيق الجهود مع مسؤولي قطاع التربية للإتفاق على برنامج تستفيد منه المؤسسات التعليمية لتوفير بطاقات الإشتراك للتلاميذ . وأكد السيد ميهوبي على الأهمية التي تكتسيها هذه الفضاءات الثقافية المفتوحة أمام كل الشرائح الإجتماعية والتي تساهم في ترقية المستوى الثقافي لدى الناشئة وتبرز لديهم مدى الجهود التي تبذلها الدولة ومرافقتهم لترقية الفعل الثقافي والإبداعي لديهم داعيا بالمناسبة مسؤولي المكتبة إلى برمجة مسابقات ثقافية حول مواضيع مختلفة . وبعد أن شدد الوزير في ذات السياق على ضرورة ربط الطفل بتاريخ المنطقة وببعدها الوطني بما يساعد على بناء شخصيته دعا إلى تفعيل الحركية الثقافية وإنشاء فضاءات فكرية يؤطرها مختصين في المجال الفكري و التاريخي و الثقافي. وحث القائمين على ذات الصرح الثقافي الجديد لتدعيم رفوفه بالأطروحات الجامعية و أيضا بالأشرطة المضغوطة التي أنجزتها مؤخرا وزارة المجاهدين حول تاريخ الجزائر و بعض الأعمال الثقافية الأخرى المنجزة لفائدة وزارة التربية الوطنية و ذلك بهدف إثراء رصيد المكتبة . ووضع السيد عز الدين ميهوبي خلال هذه الزيارة حجر الأساس لمشروع إنجاز ملحقة للمركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا والتاريخ بعاصمة الولاية الذي يعنى بجرد و إحصاء التراث المادي و اللامادي الذي تكتنزه الولاية. و يندرج المشروع ضمن ما مجموعه 20 ملحقة تابعة للمركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخ و الأنثروبولوجيا والتاريخ التي يجري تجسيدها على المستوى الوطني إلى آفاق2020 حسب توضيحات مسؤولي القطاع . كما قام وزير الثقافة بزيارة لضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر بن محمد ببلدية الأبيض سيدي الشيخ وللزاوية الشيخية وقدمت له شروحات وافية حول الإرتباط الوثيق للزاوية مع مقاومة أولاد سيدي الشيخ و الشيخ بوعمامة. وعاين بنفس الجماعة المحلية الملكية المتنازل عليها من طرف الجمعية الكاثوليكية "الإخوة الصغار" التي تعود إلى سنة 1934 حيث دعا المسؤولين المحليين لقطاع الثقافة إلى التفكير في استغلاله كمرفق ثقافي يعود بالفائدة لسكان المنطقة مقترحا أن يكون في شكل متحف يحفظ ذاكرة المنطقة ومعالمها الحضارية و الروحية. و اطلع على نشاط دار الثقافة محمد بلخير بعاصمة الولاية حيث تفقد أجنحتها و ورشاتها المختلفة قبل أن يعاين مشروع إنجاز قاعة عروض بطاقة 800 مقعد حيث دعا إلى ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري لهذه المنشأة الثقافية في إنجاز ذات المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 75بالمائة.