قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي أثناء زيارة قادتها إلى ولاية الوادي، إن الدولة تولي أهمية بالغة للمكتبات بهدف نشر المطالعة العمومية في أوساط الناشئة. وأوضحت على هامش تفقدها لعديد المنشآت الثقافية في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارتها لهذه الولاية، إن الدولة تولي عناية كبيرة بالمكتبات “لما لها من دور هام في التثقيف ونشر وتعميم هواية المطالعة العمومية في أوساط النشء”، مضيفة لدى تدشينها لعدد من المكتبات العمومية، الدور المنوط بهذه الهياكل الثقافية، خصوصا ما تعلق منه بالدور التثقيفي والتربوي وما تقوم به الدولة من جهود من أجل تعميم هذا الصنف من المنشآت الثقافية عبر سائر أنحاء البلاد. وقامت وزيرة الثقافة خلال هذه الزيارة بتفقد مقر “الزاوية التيجانية” ببلدية “ڤمار”، حيث قدمت لها شروحات وافية حول العملية التي استفادت منها هذه الزاوية التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1789 . وتتمثل هذه العملية في إعادة ترميم مختلف أجزاء مقر الزاوية التي تعرضت لتصدعات وتشققات حيث خصص لهذه الأشغال التي من المنتظر أن تنطلق في جانفي القادم، مبلغ مالي قدره 190 مليون دينار جزائري، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وبالولاية ذاتها، أشرفت تومي على تدشين ملحقة المكتبة الولائية التي بلغت تكلفة إنجازها 20 مليون دينار جزائري. كما عاينت المركز الثقافي الذي فتح أبوابه سنة 1987 واستفاد من عملية إعادة التهيئة بتكلفة مالية قدرها 30 مليون دينار، حسب توضيحات مسؤولي هذا المرفق الثقافي. من ناحية أخرى، تدعمت شبكة المكتبات العمومية أيضا بتدشين مكتبة جديدة ببلدية حساني عبد الكريم التي رصد لها غلاف مالي قدره 20 مليون دينار للتجهيز واقتناء الكتب. وقامت الوزيرة بالمناسبة كذلك بتدشين المقر الجديد للمديرية الولائية للثقافة قبل أن تتفقد المركب الثقافي الجديد الواقع بناحية الشط بضواحي مدينة الوادي. وكانت الوادي قد استفادت من غلاف مالي قدره 75 مليون دينار لإنجاز خمس مكتبات عمومية عبر عدد من بلديات الولاية.