تتم في غالب الأحيان التضحية بنوعية زجاج النظارات الطبية لصالح الأسعار خلال استيراد هذا المنتوج حسبما أعرب عنه يوم السبت بقسنطينة عبد القادر مصادي طبيب مختص في طب العيون. و أوضح ذات الطبيب الممارس خلال يوم علمي نظم على هامش المعرض الجهوي-شرق- لعلم البصريات و النظارات الطبية بأن أغلبية زجاج النظارات الطبية المستورد حاليا "تجاوزه الزمن" و ذلك على اعتبار أن هذا الزجاج "لا يعالج بشكل صحيح مشاكل البصر و لا يصحح النقص في الرؤية". و أردف في ذات السياق بأنه في غالب الأحيان يختار مستعملو النظارات الطبية "زجاجا أقل جودة يكون سعره أدنى بكثير من ذلك الذي يكون من آخر صيحة و الذي يكلف أكثر". و لدى حديثه عن الأطفال أكد الدكتور مصادي بأن العدسات اللاصقة "تصحح و تعالج مشاكل الرؤية لدى الأطفال بشكل أفضل من النظارات" حيث أوضح بالتفصيل في هذا الصدد بأن العدسات اللاصقة الطبية "تأخذ بعين الاعتبار بشكل فعال أهم مشاكل تنمية الرؤية مثل إعتام عدسة العين الخلقية و قصر النظر الشديد أو التطوري و مد البصر الشديد أو الحول و هي المشاكل التي لا يمكن حلها بحمل النظارات". و في مجال السلامة أوضح ذات الطبيب الممارس بأن العدسات اللاصقة صلبة و تسمح بنفاذ الأوكسجين و بالتالي فإنها تتيح "أكبر قدر من الأمان" و "أقل خطر للعدوى من خلال ضمان أفضل نوعية من الرؤية". من جهته أوضح الرئيس المدير العام لشركة سينال سيد أحمد دنوني في مداخلة حول قصر النظر و زجاج النظارات الطبية بأن إجراء تدبيريا جيدا يسبق تحديد درجة قصر النظر يسمح بتكفل فعال بهذا المشكل في الرؤية. كما أضاف المسؤول عن هذه الشركة التي تم تقديمها على أنها رائدة وطنيا في إنتاج زجاج النظارات الطبية بأن الزجاج المتدرج يظل "حلا أفضل" و ذلك على اعتبار أنه "يعيد الرؤية الواضحة و يحددها على جميع المسافات". وشارك في الطبعة الأولى للمعرض الجهوي-شرق- لعلم البصريات و النظارات الطبية التي افتتحت يوم الخميس المنصرم عشرين عارضا بين صانعين و موزعين و ممثلين لعلامات إضافة إلى تقنيين في صيانة التجهيزات و العتاد البصري.