حقق الجيدو الجزائري "نتائج مقبولة" خلال سنة 2015 تنبئ بمستقبل "واعد" خاصة بالنسبة للفئات الشابة، حسبما أكده اليوم الخميس رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة مسعود ماتي. وعبر ماتي خلال تدخله بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للهيئة الفيدرالية بمركز الصحافة للمركب الاولمبي محمد بوضياف عن ارتياحه قائلا: "حقق الجيدو الجزائري نتائج طيبة خلال الألعاب الإفريقية ببرازافيل تجسدت بسبع ذهبيات، دون الإشارة للمشاركة الرائعة في البطولة الأفريقية للشباب بمصر". وتمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي لسنة 2015 بعد بلوغ النصاب القانوني من طرف 57 عضوا من أصل 82 يمثلون الجمعية العامة. وأخذ الجانب التقني حيزا هاما خلال النقاش بين الأعضاء بحضور ممثل وزارة الشباب والرياضة صالح بوطاغو. وأضاف رئيس الاتحادية قائلا :" يعتبر عام 2015 سنة ما قبل أولمبية، حيث يوجد أربعة مصارعين (بويعقوب، زورداني، الطيب و بن عمادي) تحت قيادة المدرب ياسين سيليني مرشحين بقوة لحجز تأشيرة التأهل لأولمبياد2016 بريو جانيرو. سنضع كل الإمكانيات اللازمة لضمان حضور أكبر عدد ممكن في موعد ريو". وخلال تدخله حول هذه النقطة، ناشد ناصر وعراب عضو الجمعية العامة و الاتحاد الإفريقي للعبة، الاتحادية "باستغلال كل الأوراق الرابحة من أجل تحقيق مشاركة مشرفة في البرازيل". النقطة الأخرى التي تطرقت إليها الجمعية العامة، تتعلق بإثراء مشروع قانون الرابطات الجهوية للجيدو التي أعدها الأعضاء أنفسهم والذي سيكون مشابها لمهام الرابطات الولائية. أما رئيس رابطة ولاية تيزي وزو كريم دبيان، فقد طالب "بتأجيل" المصادقة على المشروع قصد إثرائه، ذاكرا على سبيل المثال المادة الثامنة المتعلقة بتركيبة الجمعية العامة. و اقترح دبيان أن "يتضمن المشروع تقديم ممثلين اثنين منتخبين من طرف كل رابطة ولائية متمنيا أن يكون التمثيل حسب النسبة و ليس جامدا، و الأخذ بعين الاعتبار عدد الأندية المتواجدة في كل ولاية". وتم اعتماد مبدأ إنشاء الرابطات الجهوية "شريطة إثرائه" الذي سيتم من طرف لجنة تم تنصيبها رسميا. واوضح رئيس الاتحادية يقول :"ستتكفل اللجنة المذكورة بإعداد مشروع تقسيم، على أن يتم عرض النص النهائي على مصلحة القوانين التابعة للوزارة". كما صادق أعضاء الجمعية العامة على برنامج النشاطات لعام 2016 حيث ألحوا على ضرورة التكفل بالمواهب الصاعدة التي تمثل "مستقبل الجيدو". ودافع السيد ماتي على مبدإ السماح للمصارعين الأجانب بالمشاركة في البطولة الوطنية الجزائرية، كونهم يساهمون في تحسين مستوى المنافسة من حيث التحفيز و التنافس. وفي نهاية أشغال الجمعية، تم التصويت على ثلاث توصيات تتعلق بإمكانية مشاركة الأندية على "حسابها الخاص" في البطولات الدولية المفتوحة، و إنشاء صندوق التضامن بمبلغ (مليون دينار سنويا) المستخرج من أموال الممولين قصد مساعدة المصارعين القدامى، وتخصيص جزء من الاشتراكات (500.000 دج سنويا) من أجل عصرنة هياكل الرابطات".