يسعى المصارعون الجزائريون المشاركون في بطولة العالم للجيدو، التي تعطى إشارة انطلاقها غدا الإثنين بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، لتحسين تصنيفهم في الجدول العالمي؛ من خلال كسب نقاط إضافية تعبّد طريقهم نحو التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بالبرازيل 2016، وذلك حسبما أكده المدرب الوطني للرجال السيد أحمد موسى. عشية انطلاق مونديال ريو دي جانيرو، أوضح نفس المتحدث أن الفريق الوطني الذي يشارك في الموعد العالمي بعشرة مصارعين من ضمنهم خمس مصارعات، سيعمل كل ما في وسعه لبلوغ طموحات الاتحادية، المتمثلة في بلوغ الأدوار الأولى التي تضمن المراكز المشرّفة في التصنيف العالمي. وواصل التقني الوطني كلامه بالقول: "فبعد النتائج المتباينة خلال الألعاب المتوسطية بمدينة مرسين التركية، تجدد رياضة الجيدو الجزائرية العهد مع المنافسات الدولية بمشاركتها بعشرة مصارعين في مونديال البرازيل، الذي سيجلب إليه خيرة المصارعين العالميين" . وبالنظر إلى نتائج النخبة الوطنية في الألعاب المتوسطية الأخيرة وباعتبار المستوى الكبير الذي عادة ما يطبع بطولات العالم، فإن ممثلي رياضة الجيدو الجزائرية يهدف كل واحد على حدى، إلى الفوز بمنازلتين أو ثلاثة وإضافة نقاط إلى رصيدهم الحالي؛ تحسبا للتأهيليات القادمة للألعاب الأولمبية المقررة في صائفة عام 2016 بالبرازيل، كما أشار إليه أحمد موسى. وعلى تقدير نفس التقني، فإن موعد ريو دي جانيرو سيكون فرصة سانحة للمصارعين الجزائريين لاكتساب خبرة إضافية وتحسين نتائجهم. وقال: "غير أن مهمتهم لن تكون يسيرة بوجود منافسين أقوياء، على غرار اليابانيين والفرنسيين وغيرهم، الذين يسيطرون حاليا على رياضة الجيدو على أعلى المستويات". وسيشارك المصارعون الجزائريون في هذا الموعد العالمي في المنافسات الفردية حسب الفرق حتى وإن كان يبدو أن هذه الأخيرة ليست الهدف الأساس للنخبة الوطنية، التي ستكون منقوصة في مدينة "ريو" في العدد (مشاركة خمسة عناصر فقط). وفي هذا الشأن، صرّح المدرب الوطني قائلا: "الفريق الوطني صاحب اللقب الإفريقي سيكون حاضرا في منافسة حسب الفرق؛ حيث سيكون هدفه اجتياز الدور الأول".وتحضيرا لهذا الموعد العالمي الكبير، شارك المنتخب الجزائري في دورة دولية بالمغرب قبل أن يسجل حضوره في الألعاب المتوسطية بمرسين. كما استفادت العناصر الوطنية من معسكر تدريبي لمدة 15 يوما بعد مشاركتها في الموعد التركي. غير أن السيد أحمد موسى يرى أن تحضير النخبة الوطنية كان متوسطا؛ حيث قال: "شاركنا في دورة بالمغرب قبل السفر إلى مرسين... ثم استفادت العناصر من تربص لمدة 15 يوما... كما ركنت إلى راحة قصيرة المدة خلال شهر رمضان".للتذكير، فإن رياضة الجيدو الجزائرية تحصلت قبل موعد البرازيل، على ميداليتين عالميتين (فضية وبرونزية) في مختلف مشاركاتها في بطولات العالم للجيدو، ففي عام 2005 بالقاهرة، نالت الجزائر ميدالية فضية بفضل المصارع عبد الرحمان بن عمادي (- 81كغ)، وميدالية برونزية بواسطة صوريا حداد في وزن (- 48كغ). وبفضل هاتين الميداليتين احتلت الجزائر الصف الثاني عشر في الترتيب العام لطبعة القاهرة، التي جرت من 8 إلى 11 سبتمبر 2005 لأول مرة بالقارة السمراء. لكن منذ دورة القاهرة إلى غاية دورة باريس 2011، لم يتم إثراء سجل الجيدو الجزائري بتتويجات أخرى. أما طبعة ريو دي جانيرو فستعرف مشاركة خمسة مصارعين جزائريين بقيادة عبد الرحمان بن عمادي، بينما ستقود الفتيات، وهن خمسة، المصارعة صونيا أصلاح. فروجة /ن
أسماء المصارعين المعنيين بمونديال البرازيل: الرجال: هود زورداني وأحمد محمدي (66 كغ)، عبد الرحمان بن عمادي (90 كغ)، لياس بويعقوب (100كغ) ومحمد أمين طيب (أكثر من 100كغ). السيدات: صبرينة سعيدي (48كغ)، جازية حداد (52كغ)، صونية مزيولاوة (63 كغ)، كوثر ولال (78كغ) وصونيا أصلاح (أكثر من 78كغ).