سيسعى المصاعرون الجزائريون المشاركون في بطولة العالم للجيدو بريو ديجانيرو بالبرازيل (26 أوت-01 سبتمبر 2013) إلى " تحسين ترتيبهم العالمي" على حد تصريح المدرب الوطني للرجال أحمد موسى. فبعد النتائج المتباينة خلال الالعاب المتوسطية بمدينة مرسين التركية (جوان المنصرم) تجدد رياضة الجيدو الجزائرية العهد مع المنافسات الدولية بمشاركتها بعشرة مصارعين (منهم خمس فتيات) في مونديال البرازيل الذي سيجلب إليه خيرة المصارعين العالميين. وبالنظر إلى نتائج النخبة الوطنية في الالعاب المتوسطية الاخيرة وبإعتبار المستوى الكبير الذي عادة ما يطبع بطولات العالم فإن ممثلي رياضة الجيدو الجزائرية يهدفون كل واحد على حدى إلى " الفوز بمنازلتين أو ثلاثة وإضافة نقاط لرصيدهم الحالي تحسبا للتأهيليات القادمة للالعاب الاولمبية المقررة في صائفة العام 2016 بالبرازيل" يقول أحمد موسى لواج. وعلى تقدير نفس التقني فإن موعد ريو ديجانيرو سيكون فرصة سانحة للمصارعين الجزائريين " لاكتساب خبرة إضافية وتحسين نتائجهم". غير أن مهمتهم لن تكون يسيرة بوجود منافسين أقوياء على غرار اليابانيين والفرنسيين وغيرهم الذين يسيطرون حاليا على رياضة الجيدو على أعلى المستويات. وسيشارك المصارعون الجزائريون في هذا الموعد العالمي في المنافسات الفردية وحسب الفرق حتى وإن كان يبدو أن هذه الاخيرة ليست الهدف الاساسي للنخبة الوطنية التي ستكون منقوصة في مدينة "ريو" في العدد (مشاركة خمسة عناصر فقط). وفي هذا الشأن صرح المدرب الوطني قائلا أن " الفريق الوطني صاحب اللقب الافريقي سيكون حاضرا في منافسة حسب الفرق حيث سيكون هدفه إجتياز الدور الاول". هذا وسيغادر الوفد الجزائري اليوم الجمعة أرض الوطني متوجها إلى ريو ديجانيرو التي تستضيف الطبعة ال32 للبطولة العالمية التي تشكل الطبعة ال15 منذ توحيد منافستي الرجال والسيدات. وتحضيرا لهذا الموعد العالمي الكبير شارك المنتخب الجزائري في دورة دولية بالمغرب قبل أن يسجل حضوره في الالعاب المتوسطية بمرسين. كما إستفادت العناصر الوطنية من معسكر تدريبي لمدة 15 يوما بعد مشاركتها في الموعد التركي. غير أن أحمد موسى يرى أن تحضير النخبة الوطنية "كان متوسطا". وقال " شاركنا في دورة بالمغرب قبل السفر إلى مرسين. ثم إستفادت العناصر من تربص لمدة 15 يوما. كما ركنت إلى راحة قصيرة المدة خلال شهر رمضان". للتذكير أن رياضة الجيدو الجزائرية تحصلت قبل موعد البرازيل على ميداليتين عالميتين (فضية وبرونزية) في مختلف مشاركاتها في بطولات العالم للجيدو. ففي عام 2005 بالقاهرة (مصر) نالت الجزائر ميدالية فضية بفضل المصارع عبدالرحمان بن عمادي (أقل من 81كغ) وميدالية برونزية بواسطة صوراية حداد في وزن (أقل من 48كغ). وبفضل هاتين الميداليتين إحتلت الجزائر الصف الثاني عشر في الترتيب العالم لطبعة القاهرة التي جرت من 8 إلى 11 سبتمبر 2005 في أول مرة على أرض إفريقية. لكن منذ دورة القاهرة وإلى غاية دورة باريس (2011) لن يتم إثراء سجل الجيدو الجزائري بتتويجات أخرى. أما طبعة ريو ديجانيرو فستعرف مشاركة خمسة مصارعين جزائريين بقيادة عبد الرحمن بن عمادي بينما ستقود الفتيات وهن خمسة المصارعة صونية أصلاح. وفيما يلي قائمة بأسماء المصارعين والمصارعات الممثلين للجزائر في مونديال البرازيل: الرجال : هود زورداني وأحمد محمدي (66كغ) وعبد الرحمان بن عمادي (90 كغ) و لياس بويعقوب (100كغ) ومحمد أمين طيب (أكثر من 100كغ). السيدات: صبرينة سعيدي (48كغ) وجازية حداد (52كغ) وصونية مزيولاوة (63كغ) وكوثر ولال (78كغ) وصونية أصلاح (أكثر من 78كغ).