تم يوم الخميس إطلاق اسم الشهيد محمد عموري على المجموعة 20 للتدخل للدرك الوطني الكائنة بعين ياقوت بولاية باتنة بإشراف من قائد القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة العميد كريم بعيبن و والي الولاية محمد سلاماني . و ذكر قائد الوحدة 20 للتدخل للدرك الوطني بعين ياقوت المقدم دايري بوعلام خلال كلمته بهذه المناسبة التي حضرها ممثلو السلطات المدنية والعسكرية بباتنة وعدد من مجاهدي المنطقة وتخللها تكريم عائلة الشهيد بأن هذه المبادرة تندرج في إطار تسمية المباني والمواقع التابعة لوزارة الدفاع الوطني بأسماء شهداء ومجاهدي ثورة التحرير الوطنية تنفيذا لقرار الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. و أضاف بأن تسمية هذه المنشأة التي تحتضن وحدة من وحدات الدرك الوطني كرافد من روافد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني تأتي لتحقيق مقصد جليل وهو ترسيخ مبدأ أصالة المنشأ وعمقه وتمتين رابطة الوحدة و وحدة الصف والانتماء ووحدة الغاية والمصير. للإشارة فإن الشهيد محمد عموري من مواليد 14 يونيو 1929 بدوار أولاد سي علي ببلدية عين ياقوت بولاية باتنة ونشأ وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة كما تعلم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته وتابع دراسته الابتدائية بعين ياقوت ثم واصل تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة. وكان محمد عموري وطنيا متأصلا متأثرا برواد الحركة الوطنية وبسبب نشاطه في صفوف الحركة الوطنية ألقي عليه القبض سنة 1951 وأدخل السجن إلى غاية 1952 ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 . وكلف بعدها بمهام عديدة بالولاية الثالثة التاريخية حيث برهن على كفاءته وحنكته في الميدان العسكري ليستمر في الترقيات حتى أصبح قائدا للولاية الأولى التاريخية كما عين عضوا في قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني في 1959 وهي السنة التي استشهد فيها.