صرح وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني يوم الخميس بأم البواقي بأن "البحث في مسيرة البطل العربي بن مهيدي لا تزال متواصلة." و أضاف الوزير خلال كلمة ألقاها في اختتام الملتقى الوطني الذي احتضنته جامعة العربي بن مهيدي حول هذا الشهيد الرمز العربي بن مهيدي الموسوم ب "صرخة الأوراس...أمنوا هذا الوطن" بأن البحث في مسيرة الشهيد العامرة بالمحطات و شخصيته الحافلة بالملكات متواصل والتي تقدمها فيه حب الوطن و الزهد في ملذات الدنيا و روح القائد الفذ بامتياز و تصوره النظري الذي صاحبه تنظيم و تنفيذ محكم لخطط حرب التحرير. كلها صفات قال عنها وزير المجاهدين أنها قلما تجتمع في شخص واحد و قد اجتمعت باستحقاق في شخص البطل العربي بن مهيدي مذكرا بما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد العزيزبوتفليقة في البطل العربي بن مهيدي"إنه من الإعجاز الحديث عن هذا الرجل الذي هو ملحمة أمة بأكملها و ضمير ثورة عملاقة و عصارة التاريخ المجيد". و سجل السيد زيتوني في كلمته أبرز ما ميز شهيد الثورة العربي بن مهيدي وهي قدرته الكبيرة على استشراف المستقبل و خير دليل على ذلك مقولته الشهيرة "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب" ناهيك عن بطولة هزمه جلاديه بابتسامته و هو مكبل اليدين مقود لآخر محطات حياته. قبل ذلك أعطى وزير المجاهدين إشارة انطلاق نصف الماراطون الطلابي الذي شارك فيه 350 طالب و طالبة على مسافة 10 كلم ليحضر بعدها ببلدية فكيرينة مراسيم دفن رفات ثلاثة شهداء من المنطقة و هم الشهداء عبدلي محمود و عتبة لزهر وعتبة عباس. إثر ذلك توجه الوزير إلى قرية "الجبابرة و الجبايلية" بذات البلدية حيث اشرف على تشغيل ربط 150 عائلة بشبكة الغاز الطبيعي و ذلك وسط فرحة سكان المنطقة قبل أن يتنقل إلى بلدية عين البيضاء لمعاينة مقبرة الشهداء بحلة جديدة بعد ترميمها. و توجه السيد الطيب زيتوني كذلك إلى مجمع مدرسي جديد أطلق عليه اسم الشهيد ديدوش مراد و هي المؤسسة التي استفادت خلال هذه الزيارة بمشروع لبناء مطعم مدرسي و ذلك بقرار من والي ولاية أم البواقي كونها ستفتح أبوابها مطلع الموسم الدراسي القادم. للتذكير فقد أعلن السيد الطيب زيتوني صباح اليوم بدوار الكواهي مسقط رأس العربي بن مهيدي بأن المنزل الذي شهد ميلاد هذا الشهيد البطل سيتم تحويله إلى ملحقة لمتحف المجاهد.