أعلن وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني يوم الخميس بأنه سيتم تحويل المنزل الذي ولد به الشهيد العربي بن مهيدي بدوار الكواهي بالقرب من عين مليلة (أم البواقي) إلى ملحقة لمتحف المجاهد. و في تصريح لوأج على هامش الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال59 لاستشهاد هذا البطل أوضح الوزير بأنه "تم اتخاذ قرار من أجل جعل هذا المكان الخاص بالذاكرة ملحقة لمتحف المجاهد". و بعين المكان أعطى الوزير الذي زار المنزل الذي ولد به العربي بن مهيدي في 1923 تعليمات "للشروع من الآن في الإجراءات الإدارية لتسريع تجسيد هذا المشروع". و تميز الاحتفال الرسمي بهذا التاريخ الهام في تاريخ الثورة الجزائرية (اغتيل ابن مهيدي ليلة 3 إلى 4 مارس 1957) بتدشين وزير المجاهدين لنصبين (2) تم تشييدهما تكريما لذكرى هذا البطل أولهما بمركز دوار الكواهي و الثاني بوسط عين مليلة. و كان السيد زيتوني الذي كان بمعية السلطات المدنية و العسكرية و أفراد من أسرة الشهيد و عديد المواطنين من بينهم مجاهدون و أبناء شهداء قد ترحم على روح الشهيد أمام النصب التذكاري المتواجد بدوار الكواهي بالقرب من منزل بن مهيدي حيث وضع إكليلا من الزهور. و أكد السيد زيتوني بأنه يتعين أن تكون ابتسامة بطل الجزائر المكافحة التي كان يحافظ عليها و هو مكبل اليدين و محاطا بمعذبيه تلك الابتسامة التي كانت تنير وجهه وقت إعدامه ليلة 3 إلى 4 مارس 1957 مثالا للأجيال الشابة لأنها تظل رسالة أمل لجزائرقوية و شعب موحد و هادئ" حسبما أشار إليه وزير المجاهدين. و أضاف السيد زيتوني بأن لحظات الترحم "يتعين أن تسمح لنا أيضا بتقييم أنفسنا" داعيا الشباب إلى "القيام بمثل ما فعله أسلافهم و أن يكونوا في مستوى تطلعات شهداء الجزائر الذي قدموا تضحيات جسيمة من أجل تحرير البلاد من الاستعمار". و بعد أن دعا أيضا إلى "الأخوة و التسامح" في صفوف الشعب الجزائري تطرق الوزير للدستور الجديد للبلاد ليؤكد "أهميته في تثمين خصال و تضحيات جميع أولئك الذين شاركوا في حرب التحرير الوطنية و في الحفاظ على الذاكرة الجماعية". و تندرج ضمن جدول أعمال زيارة وزير المجاهدين لولاية أم البواقي عدة نشاطات لاسيما بفكيرينة حيث سيشرف على مراسم ربط 150 منزلا بمنطقتي جبابرة و جبايلية بشبكة الغازالطبيعي و كذا بعاصمة الولاية حيث سيعطي إشارة انطلاق نصف ماراطون ينظم بالمناسبة ثم بعين البيضاء لحضور مراسيم تسمية مجمع مدرسي باسم ديدوش مراد. كما سيشرف السيد زيتوني بجامعة أم البواقي على اختتام أشغال ملتقى حول العربي بن مهيدي نظم من طرف الجامعة التي تحمل اسمه. و كان بطل الكفاح من أجل الاستقلال الذي قال ذات يوم "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب" أصغر أبناء العائلة التي تتكون من 3 فتيات و ذكرين (2).