صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اليوم الأحد بوهران أن دول عديدة من مختلف قارات العالم قد طلبت من الجزائر مؤخرا الاستفادة من تجربتها الرائدة في مجال تجفيف منابع التطرف. "منذ أسبوعين تقريبا تعيش وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على وقع اقبال العديد من الدول ومن مختلف أنحاء العالم التي أعربت عن رغبتها في الاستفادة من التجربة الجزائرية ومناهجها في تجفيف منابع التطرف بإعتبارها نموذجا عالميا رائدا" وفق ما أبرزه السيد عيسى لدى نزوله ضيفا على منتدى الصحافة الذي ينظمه المجمع الاعلامي "واست تريبين". "لقد تمكنت الجزائر بفضل سياستها في احلال السلم والأمن والمصالحة الوطنية من بلوغ تجربة رائدة في مجال مكافحة التطرف جديرة بأن تتقاسمها وتصدرها للإسهام في احلال السلم والطمأنينة في باقي ربوع العالم" يضيف الوزير الذي أشار الى "أن مقاسمة هذه التجربة مع العديد من الدول يتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومتابعة حثيثة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". "لقد تلقينا طلبات في هذا الصدد من قبل دول الاتحاد الأوروبي كفرنسا ومن القارتين الأمريكيتين وكذا دول أسيوية على غرار الصين التي أبدت للجزائر رغبتها في الاستفادة من المنهج الذي تعتمده الجزائر في تجفيف منابع التطرف" يشير محمد عيسى. وفي الجانب ذاته أشار الوزير الى أن "فرنسا قد أعربت من خلال إعلان نوايا عن طلب صريح من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية من أجل تكوين أئمة قادرين على العمل على اجتفاف التطرف داخل المجتمع الفرنسي" مضيفا أنها ترغب أيضا "في الاستفادة من القوافل العلمية والثقافية والجامعية الجزائرية نحو فرنسا للتفاعل مع شبابها وتبادل الأفكار والبرامج لتحقيق تدين وسطي بهذا البلد بشكل يكون فيه مسجد باريس منارة تطل على أوروبا كلها". "كما سجلنا الكثير من الطلبات لتكوين أئمة من قبل دول إفريقية الى جانب طلب هيئة الافتاء الروسية من أجل تكوين طلبة هذا البلد في ميدان الامامة بالجزائر" وفق ما صرح به الوزير الذي ذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اقترحت هي الأخرى على الجزائر تكوين عدد من طلبتها في نفس المجال.