تجددت الإشتباكات يوم الثلاثاء ليلا في مدينة بن قردان بأقصى جنوبتونس, حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية نقلا عن شهود عيان. وتجري الاشتباكات في منطقة المعمرات التي تبعد حوالي 3 كليومترات عن مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا. و كانت مجموعات إرهابية قدر عدد أفرادها بنحو 50 إرهابيا هاجمت فجر يوم الإثنين ثكنة عسكرية ومركز أمني وآخر للحرس (الدرك) في مدينة بن قردان. و اسفرت تلك الهجمات عن مقتل 6 من أفراد الدرك التونسي و 3 من أفراد الأمن, وعسكري واحد إلى جانب 7 مدنيين وجرح 5 من عناصر الامن و7 جنود و 3 مدنيين حسب مصادر امنية تونسية. وأدان رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, بشدة هذا الهجوم الارهابي, معبرا عن وقوف الجزائر وتضامنها الكامل مع تونس في هذا الظرف العصيب. وقال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها الى نظيره التونسي, الباجي قايد السبسي: "تلقيت ببالغ الأسى والاستنكار نبأ الهجوم الارهابي الشنيع الذي استهدف مدينة بن قردان وأودى بحياة العديد من المواطنين الأبرياء ومن رجال الأمن". وأضاف قائلا: "إثر هذه الفاجعة الأليمة, أتقدم إليكم, باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي, بأخلص التعازي والتعاطف, سائلا الله العلي القدير أن يتقبل الضحايا في عداد الشهداء ويسكنهم فسيح جنانه ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان ويعجل بالشفاء للجرحى".