أكد وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، أن رد القوات الأمنية والعسكرية التونسية على الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة بن قردان في الجنوب الشرقي يؤكد أن تونس "دولة قوية ومتحكمة جيدا في ترابها" بفضل تماسك مؤسساتها وليس كما توهمت العناصر الإرهابية. وأوضح وزير الداخلية في حوار خص به جريدة الصريح التونسية نشرته اليوم الاحد أن الاستعدادات في المناطق الحدودية كانت "موجودة" وهو مايفسر جاهزية القوات الامنية والعسكرية مشيرا الى انه "مازال الكثير من العمل لتحسين النقائص لنكون جاهزين أكثر" على حد قوله. وحول سعي الإرهابيين من خلال هجومهم على بن قردان ل"اعلان الامارة الاسلامية" أوضح السيد المجدوب أن ذلك كان "صحيحا" بحيث وصلتنا معلومات عن ذلك مما جعلنا نتخذ الاحتياطات اللازمة والضرورية والتدخل بسرعة فائقة. وأضاف أن الارهابيين "أدركوا أن تونس قوية ومتماسكة" وأنه "لن يرفرف أي علم على أراضينا إلا علم تونس" مشيدا بالتصدي الذي أبداه أهالي بن قردان لمخطط الارهابيين ووقوفهم الى جانب القوات الامنية والعسكرية. وبشأن عدد الارهابيين الذين هاجموا مدينة بن قردان ذكر الوزير أنه لايمكن الحديث حاليا عن عددهم إلا بعد التدقيق في ذلك، فالمهم أن تكون الوحدات الامنية والعسكرية "جاهزة لحماية حدود تونس وأراضيها والنجاح في صد أي محاولة تمس بترابها". وعن هويات الارهابيين الذين تم القضاء عليهم أوضح وزير الداخلية أنه لحد الان تبين أن الكثير من منفذي العملية "يحملون الجنسية التونسية" والعديد منهم من مختلف تراب الجمهورية وأن الابحاث مازالت متواصلة".