يعد الملعب الجديد (50 ألف مقعد مغطى) الذي لايزال قيد الانجاز بولاية تيزي وزو والمطابق للمعايير الدولية مكسبا هاما لترقية كرة القدم حسب ما أجمعت عليه العائلة الرياضية و السلطات المحلية. ويندمج هذا الملعب الذي يقع في قطب الامتياز بوادي فالي في المخرج الغربي لمدينة تيزي وزو ضمن مشروع مركب رياضي يتضمن أيضا ملعب لألعاب القوى ب6500 مقعد مغطى استفادت منه الولاية بهدف منحه لشبيبة القبائل (الرابطة الأولى موبيليس) الذي يعد الفريق الأساسي للمنطقة وجدير بمنشأة تسمح له بالتطور أكثر فأكثر لاسيما وأنها تستجيب للمعايير الدولية. وفي هذا الصدد كشف عمر مالكي مسؤول مكتب "دون للهندسة المعمارية" التي أنجزت دراسة المركب الرياضي والمكلفة بتتبعه أن "المخططات المعمارية للمركب هي في طور التحيين حتى تتطابق مع معايير الاتحادية الدولية لكرة القدم-2011." وأوضح ذات المتحدث أن "دراسة المشروع سجلت في سنة 2005 وتم بعث أشغال الانجاز سنة 2010 حسب معايير الفيفا-2007 التي كان معمول بها آنذاك ولهذا يجب تحيينها وفقا لآخر المعايير التي أصبحت سارية المفعول حاليا." وأشار السيد مالكي إلى أنه كون معظم المقابلات تجري بعد الظهر فقد تم توجيه الملعب من الشمال الى الجنوب وتزويده بعدة مداخل خصوصا نحو الطريق الوطني رقم 12 والطريق الاجتنابي الشمالي و محول بوعيد للسماح بخروج الأنصار في نهاية المقابلة و تجنب الازدحام المروري. وقال نفس المصدر بأن غياب مضمار لألعاب القوى جعل من ملعب تيزي وزو شبيها بالملاعب الانجليزية أين يسمح للمتفرجين الجالسين في المقاعد الأولى أن يكونوا على بعد 10 أمتار فقط من خط التماس. تسليم الملعب مع "نهاية ديسمبر 2016" وسيزود هذا الملعب بنظام تسيير تقني مركزي يهدف إلى تأمين السير الحسن لهذه المنشأة حسب ما ذكره ذات المسؤول. وسيسمح هذا النظام بتسيير عرض الفيديوهات و كاميرات المراقبة و بالتحكم في التكييف و التهوية الاصطناعية والكهربائية وفي ال400 كاشف ضوئي وكذا فتح وإغلاق آلاف الأبواب و النوافذ التي سيتم وضعها على مستوى مختلف الفضاءات وفقا لما ذكره السيد مالكي الذي أضاف أن الملعب سيحتوي على ما لا يقل عن 40 كلم من النحاس المصفح و 10 كلم من الألياف البصرية. وخلال زيارة الوالي, براهيم مراد, يوم 6 مارس الفارط لورشة الملعب أشار مدير الشباب و الرياضة عبد الرحمان التاش أن عملية وضع المدرجات في البنايات الأربعة التي انتهت بها الأشغال سيتم هذا الأسبوع فيما سيتم الانتهاء من أشغال البنايات الثمانية المتبقية في هذا الملعب -الذي يضم 12 بناية- في شهري مارس و ابريل بواقع أربع بنايات في الشهر. أما بالنسبة لموعد التسليم و تركيب الهيكل المعدني فهي مبرمجة في شهري سبتمبر و أكتوبر المقبلين. ومن جهته التزم مسؤول المؤسسة التركية "مابا إنشاءات" التي تنجز هذا المشروع مع مؤسسة "حداد للبناء" بتسليم الملعب مع "نهاية ديسمبر 2016". وأكد ذات المتحدث على ضرورة الانتقال إلى دوام العمل على مدار 24 ساعة للرفع من وتيرة العمل ودعا في هذا الصدد الوالي لمنحه تصريحا للعمل ليلا وذلك بهدف دعم عدد العمال في هذا المشروع الذي يبلغ عددهم حاليا 916 لرفعه إلى 1500. وبهدف احترام الآجال المحددة ألح على ضرورة تسليم المخططات المعمارية الجديدة المطابقة لمعايير الفيفا-2011 والتي يجري العمل عليها من طرف مكتب الدراسات المذكور, مع نهاية شهر مايو على أقصى تقدير. ضرورة تثمين المركب الرياضي الجديد أكد والي ولاية تيزي وزو على ضرورة تثمين المركب الرياضي الجديد الذي خصص له غلاف مالي قدره 35.76 مليار دج وذلك من خلال انجاز في إطار تشجيع الاستثمار الخاص عدد من التجهيزات التي تضمن السير الحسن له على مدار السنة و ليس فقط خلال المقابلات الرياضية. ويتم ذلك -كما أوضح الوالي- من خلال انجاز مركب فندقي ومحلات تجارية وقاعة كبيرة للعروض والحفلات ومسابح مما يسمح بخلق مصادر للدخل المالي لهذا الاستثمار العمومي. و قد تم منح هذا المشروع في أول الأمر لمجموعة شركات جزائرية-اسبانية غير أن المؤسسة الاسبانية التي كانت تعاني من مشاكل داخلية (صعوبات في تموين الورشة بمواد البناء و ثقل وتيرة الأشغال...) تم توقيف عقدها مما تسبب في تأخر كبير في الأشغال إلى غاية استبدالها بمؤسسة تركية شرعت في العمل في 3 مارس 2015.