موازاة مع الإضراب البطولي الذي يخوضه المعتقلون السياسيون الصحراويون "مجموعة أكديم إزيك" للأسبوع الثاني على التوالي بالسجون المغربية, تصر العديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية بالأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب على مواجهة الإحتلال المغربي من خلال حملة تضامنية سلمية مع المعتقلين في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي يخوضونها. ونظمت الرابطة الصحراوية لحماية السجناء بالعيون المحتلة أمس الأحد وقفة تضامنية مع المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام شارك فيه عدد غفير من المناضلين اللذين أكدوا تضامنهم مع أبنائهم المضربين محملين في ذات الوقت الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عن سلامة أبنائهم ومطالبين بالإفراج الفوري عنهم, حسبما ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). كما نظمت العديد من الهيئات الحقوقية والسياسية بالأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب وقفات مماثلة في إطار الهبة التضامنية مع المعتقلين السياسيين "مجموعة أكديم إزيك" المضربين عن الطعام لأسبوعهم الثاني على التوالي مطالبين بتمكينهم من ممارسة حقوقهم الأساسية بصفتهم معتقلي رأي. حالة صحية جد متدهورة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في غضون ذلك, شهدت الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إزيك", تدهورا صحيا خطيرا نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه المجموعة منذ خمسة عشر يوما. ونقلت (واص) عن لجنة متابعة الإضراب المذكور, أن "عملية المراقبة أظهرت نتائج طبية تنذر بحساسية الوضعية الصحية للمعتقلين السياسيين". وأورد المصدر أسماء المعتقلين الأكثر تضررا وهم محمد باني الذي يعاني من آلام على مستوى القلب, و محمد بوريال و أحمد السباعي الذان يعانيان من آلام حادة على مستوى القلب و السيدة حسنة الداه التي تعاني هي الأخرى من آلام حادة في الرأس وعلى مستوى القلب. كما يعاني المعتقل سيد أحمد لمجيد من الحمى وآلام حادة على مستوى المعدة و النعمة الأسفاري من ارتفاع ضغط الدم وسيدي عبد الله أبهاه من الغثيان والدوار و كذلك البشير بوتنكيزة الذي أصبح يتقيؤ الدم. وفي ظل غياب عناية طبية مواكبة للإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه هذه المجموعة فإن هذه الحالات والمضاعفات تنذر بما لا يحمد عقباه, حسب المصدر. إصرار السلطات المغربية على منع الصحراويين من أدنى الحقوق من جانب آخر, لازالت السلطات المغربية تعمل على فرض قيودها المنافية للنصوص والقرارات الدولية المتعلقة بصيانة واحترام الحقوق المدنية للمواطنين الصحراويين, حيث عمدت يوم السبت الماضي على تفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمها "التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون المحتلة" مباشرة بعد تجمع عشرات المعطلين الصحراويين بغرض الاحتجاج للمطالبة باحترام الحق في الشغل والكرامة الإنسانية. وقد حشدت سلطات الاحتلال المغربية العديد من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي والمدني وأعداد كبيرة من عناصر القوات المساعدة, لتعمد إلى محاصرة الوقفة الاحتجاجية السلمية وتفريقها بعد بدايتها بحوالي خمس دقائق وإرغام المحتجين على إخلاء مكان تنظيمها. وأسفر هذا التدخل عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المعطلين نتيجة جرهم على الأرض وهم أصغير محمد الذي أصيب على مستوى الفخذ و فاطمة الزهراء كريطة التي أصيبت على مستوى الكتف الأيمن والرجعة الزهرة التي أصيبت على مستوى الركبة اليمنى و خليهنا باعجلة التي أصيب على مستوى الفخذ الأيمن وكذلك أباي السلامة الذي أصيب على مستوى الوجه بخدوش غائرة. كما أصيب السيد يوسف الشرقاوي بكدمات على مستوى الرجل اليسرى وماحا محمد سالم الذي أصيب هو الآخر بكدمات على مستوى الظهر والأضلع. ويعاني المواطنون الصحراوية في أراضيهم المحتلة من وضع حقوقي مزر نتيجة حالة الحصار الأمني و السياسي و الإعلامي الذي تفرضه قوات الإحتلال المغربية بعيدا عن مرأى و مسمع العالم و المنظمات لاحقوقية المعنية. وكانت السلطات المغربية قد طردت العشرات من الناشطين الحقوقيين المستقلين القادمين من أوربا و القارتين الأمريكيتين لتتستر بذلك عن إنتهاكاتها الحقوقية الصارخة في المناطق الصحراوية المحتلة.