تتولى الجزائر خلال السنة الجارية 2016 الرئاسة الدورية لمبادرة "5+5 دفاع", وهذا طبقا للتصريح بالنوايا الممضى بباريس يوم 21 ديسمبر 2004 من طرف وزراء دفاع الدول الأعضاء, وكذا تصريحهم المشترك المصادق عليه بتونس في 10 ديسمبر 2015, حسب ما أفاد به يوم الإثنين بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح المصدر ذاته أن الجزائر "تتولى, باعتبارها عضو بمبادرة 5+5 دفاع,خلال السنة الجارية 2016, الرئاسة الدورية لهذا المنتدى للتعاون متعدد الأطراف حول مسائل الأمن بغرب المتوسط, طبقا للتصريح بالنوايا الممضى بباريس يوم 21 ديسمبر 2004 من طرف وزراء دفاع الدول الأعضاء وكذا تصريحهم المشترك المصادق عليه بتونس في 10 ديسمبر 2015". وأبرز البيان أنه "في إطار مخطط العمل للسنة الجارية, ستحتضن بلادنا في ديسمبر 2016 الاجتماع ال12 لوزراء الدفاع والاجتماع ال8 لرؤساء أركان الجيوش في أكتوبر 2016 والاجتماعين ال22 وال23 للجنة المديرة للمبادرة في مارس ونوفمبر 2016", إضافة إلى برمجة "خمسة (05) نشاطات تغطي مختلف ميادين التعاون". وأوضح نفس المصدر أن الرئاسة الجزائرية لمبادرة "5+5 دفاع"ستستهل بانعقاد الاجتماع ال22 للجنة المديرة بالجزائر يومي 15 و 16 مارس 2016 والتي تهدف الى "تحديد النشاطات ذات الأولوية لتنفيذها بعنوان مخطط العمل لسنة 2016 والاتفاق على برنامج نشاطات التعاون لسنة 2017 وكذا مناقشة المشاريع المنطلقة والتي هي في طور الإتمام ضمن المبادرة". كما يتضمن جدول أعمال هذا اللقاء عروضا حول تمرين للمراقبة البحرية "سيبوردير-16", تمرين افتراضي حول استعمال الوسائل الجوية خلال كارثة طبيعية وأعمال كلية "5+5 دفاع" وآفاق التكوين إلى غاية 2020, علاوة على دراسة قطب البحث للمركز الأورو-مغاربي للبحث والدراسات الاستراتيجية. للتذكير, فإن مبادرة "5+5 دفاع" التي تجمع خمس (05) دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر, ليبيا, المغرب, موريتانيا, تونس) وخمس (05) أخرى من الضفة الشمالية (فرنسا, إسبانيا, إيطاليا, مالطا, البرتغال) تهدف إلى "تأسيس إطار تعاون لترقية النشاطات التطبيقية في مجالات الاهتمام المشترك وتسهيل تبادل ومشاركة المعلومات والخبرات والعمل البيني للقوات المسلحة وتطوير علاقات الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول الأعضاء بهدف المجابهة الفعالة للتحديات والتهديدات في المنطقة". وأوضح المصدر ذاته أنه "يمكن تلخيص المجالات المعنية في المراقبة البحرية, الأمن الجوي, مساهمة القوات المسلحة في الحماية المدنية في حالات الكوارث الكبرى, التكوين والبحث الأكاديمي, البحث والإنقاذ في البحر, الدفاع السيبراني وكذا الإفرازات الأمنية للتغيرات المناخية". وخلص بيان وزارة الدفاع الوطني الى أن "إرادة التعاون التي أبداها جميع الشركاء من خلال المساهمة وعدد النشاطات المجسدة (أكثر من 350 بين 2005 و2015) وحجم المشاريع المشتركة التي تم إطلاقها والتي هي في طور الإتمام, تدل على أن مبادرة 5+5 دفاع هي فضاء مهم وحيوي للتعاون عرف طريقه للنجاح بفضل طابعه التوافقي وغير الملزم والبراغماتي, وكذا الليونة في المجال الوظيفي, حيث تتصرف كل دولة عضو حسب طموحاتها وإمكاناتها ولا تلتزم إلا بالأهداف التي هي في متناولها".