صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الاثنين بجيجل بأن سنة 2017 ستخصص لتقييم مشاريع برنامج التنمية الريفية المندمجة التي شملت 11 ألف مستفيد عبر البلاد. و في مداخلته في اختتام ملتقى وطني حول "مساهمة الغابة في الاقتصاد الوطني" احتضنه مركز تكوين أعوان الغابات بكيسير (غرب جيجل) من طرف المديرية العامة للغابات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغابات (21 مارس) ذكر الوزير على الخصوص بأن هذه المشاريع التي شرع فيها عبر التراب الوطني ستكون محل تقييم مدقق لمعرفة الآثار المرجوة منها وكذا النقائص في حال ما إذا تم تسجيلها فيما يتعلق بتنفيذها في الميدان. و بعد أن أشاد بمبادرة تنظيم هذا اللقاء الوطني لإطارات الغابات أوضح السيد فروخي بأن الغابة تشكل فضاء لتنويع الاقتصاد الوطني الذي يستدعي انخراط و مشاركة جميع الشركاء العموميين والخواص لتثمين منتجات الغابة. فهذه العملية التي تتطلب وضع آليات تمكن من تثمين منتجات الغابة و بالتالي خلق الثروات و مناصب العمل. وذكر في هذا السياق الفلين باعتباره منتوج الغابة الذي يوجه جزء هام منه الى الأسواق العالمية. كما أكد الوزير أن الثروة الغابية لا بد أن تسهم في الاقتصاد الوطني في إطار التنمية المستدامة. وفي مداخلته في ملتقى بعنوان "الغابة و الماء" ذكر السيد فروخي بالمجهودات المبذولة في مجال التشجير و حماية الموارد الطبيعية و ذلك منذ استرجاع البلاد لسيادتها الوطنية. و تم بالجزائر غرس 1مليون و 852 ألف و 748 هكتار بالأشجار منها 658640 خلال الفترة الممتدة بين سنة 2000 و 2013. و قد تم غرس هذه المساحة منذ سنة 2000 تاريخ الشروع في تنفيذ المخطط الوطني للتشجير حسب ما أوضحه مسؤولو المديرية العامة للغابات. و بشأن الجرد الوطني للغابات لسنة 2008 فإن الغابات و الأدغال تغطي ما مجموعه 4,1 مليون هكتار. و لدى وصوله إلى جيجل عاين الوزير ورشة بناء المركز الجديد لتكوين تقنيي الغابات بالمكان المسمى كيسير الذي سيعوض المركز القديم بالبناء الجاهز الذي يعمل منذ الثمانينات. و في ثاني يوم من زيارته لولاية جيجل غدا الثلاثاء سيتفقد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري مستثمرة فلاحية و ميناء الصيد البحري و ملبنة بالإضافة إلى محيط فلاحي مسقي.