تسعى الجزائر الى مساحة غابية تقدر ب 5 ملايين هكتار سنة 2020 حسبما أعلنه يوم الأحد بسيدي بلعباس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي. وأوضح السيد فروخي في تصريح للصحافة خلال زيارة عمل إلى الولاية التي احتضنت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشجرة أن "الجزائر بذلت مجهودات كبيرة من خلال عدة برامج انطلقت سنة 1962 للعودة بالغطاء الغابي إلى وضعيته قبل الاستعمار الفرنسي والمقدرة ب 5 ملايين هكتار بعدما تراجع خلال الحقبة الاستعمارية إلى 2 مليون هكتار". وأبرز الوزير أن الجزائر ستتمكن مع نهاية سنة 2020 من الوصول إلى مساحة 5 ملايين هكتار كتحدي وطني لقطاع الغابات وبالتعاون مع كل الهيئات والقطاعات ومنها الجيش الوطني الشعبي وفق الوزير. وأضاف أن "الحكومة تعمل على إنعاش النشاط الاقتصادي المرتبط بالغابات واعتبار هذه الأخيرة موردا هاما للاقتصاد الوطني يساهم في تنويعه وتقويته إضافة إلى خدمتها للجوانب البيئية والمناخية خاصة و أن مساحات غابية كثيرة غرست بالأشجار المثمرة ويتم استغلالها من قبل عدد كبير من سكان المناطق الريفية". كما أعلن الوزير عن مجهودات يقوم بها باحثون مختصون لإعادة إدماج أصناف من الأشجار في المساحات الغابية مثل الأكاسيا و الفستق و التين الشوكي باعتبارها اصناف تتلاءم مع البيئة الغابية المحلية في الجزائر. وأبرز أن "الإشكال المطروح حاليا بالنسبة لقطاع الغابات ليس عملية الغرس فقط ولكن الحفاظ على الأشجار المغروسة واستغلالها بعقلانية عندما تنمو باعتبارها مورد هام للجزائر اقتصاديا وبيئيا". وقد تفقد سيد أحمد فروخي خلال هذه الزيارة محيطا غابيا فلاحيا (محيط للإحياء المدمج ببلدية عين البرد) استفاد من أشغال لحماية المنطقة من الفيضانات. كما زار مزرعة خاصة ببلدية سيدي خالد وعاين ببلدية رأس الماء مشروع غرس أشجار الفستق في مناطق سهبية. كما تفقد ببلدية رجم دموش مشروع حماية المنطقة من التصحر وزحف الرمال وأخر لحماية المنطقة من الفيضانات. كما شارك في عملية تشجير شارك فيها أفراد من الجيش الوطني الشعبي. وببلدية عين تريد اطلع الوزير على مخطط إعادة تهيئة بحيرة سيدي امحمد بن علي وزار معرضا حول الأنشطة الغابية فضلا عن اعطاء إشارتي انطلاق حملة التشجيربالتنسيق مع الحركة الجمعوية وإطلاق طائر البط ذي الرقبة الخضراء في البحيرة ذاتها.