أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي، أمس، بمعسكر أن الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات التي تسمح بتطوير القطاع الفلاحي وتنويع الاقتصاد الوطني. وأوضح الوزير في تصريح صحفي في ختام اليوم الثاني والأخير من زيارته التفقدية لهذه الولاية أن الجزائر تتوفر على مساحات فلاحية شاسعة وغنية وموارد مائية وقدرات بشرية هائلة ستسمح لها إذا ما تمت تقوية التنسيق بتطوير القطاع الفلاحي بشكل كبير والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني لتفادي الوقوع في أزمة انهيار أسعار النفط نتيجة الاعتماد عليها بشكل كبير . وأبرز فروخي أن النتائج الأولية للسياسة الوطنية في مجال الفلاحة والتي تعتمد على رفع المساحات المسقية بدأت تأتي بثمارها حيث يتم بشكل تدريجي استلام مشاريع كبيرة في هذا المجال مثلما جرى بولاية معسكر حيث تمت إعادة تهيئة المحيط المسقي لسهل سيق المتخصص في إنتاج الزيتون والشروع في إعادة تهيئة سهل الهبرة ببلديات دائرة المحمدية وبلديتي حاسين والقيطنة . وصرح في هذا الصدد أنه تم الانتهاء من إعادة الاعتبار لسهل كشوط ببلدية عين فراح على مساحة 500 هكتار قابلة للتوسيع إلى 1.200 هكتار وتجري أشغال المحيط المسقي لسهل غريس، حيث ينتظر أن تستلم أشغال شبكة التحويل على طول 26 كلم خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة واستلام خلال نفس الآجال الشطر الأول من شبكة التوزيع على مستوى 1.000 هكتار موزعة على بلديتي غريس وفروحة . وقد إطلع الوزير اليوم ببلدية الزلامطة على مشروع حماية حوض واد العبد الذي يتربع على مساحة 245 ألف هكتار منها 36 ألف هكتار بولاية معسكر بينها 13.670 هكتار أراضي فلاحية. ويستفيد الحوض الذي يمون واد العبد بالمياه من أشغال حراجية داخل الغابة لتطهيرها والسماح لها بالنمو على مستوى 7.400 هكتار ومن أشغال إعادة تشجير سمحت منذ سنة 2008 بغرس 1.000 هكتار من مختلف أنواع الأشجار حسب الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي محافظة الغابات. وفي هذا الإطار، أعلن محافظ الغابات للولاية عن التحضير لإطلاق مشروع نموذجي لغرس أشجار ونباتات غابية ومثمرة وطبية داخل محيط الغابة حسب طبيعة نشاط السكان قصد استغلال الغابة في التنمية المحلية وتوفير مداخيل مستقرة للسكان دون الإضرار بالمحيط الغابي. كما وقف سيد أحمد فروخي ببلدية فروحة على تقدم أشغال مشروع المحيط المسقي لسهل غريس الذي وصلت نسبة شطره الأول إلى 75 بالمئة وينتظر استلامه خلال الثلاثي الأول من عام 2016 للشروع في استغلاله من قبل الفلاحين الذين استفادوا من تنظيم نشاطات تحسيسية حول الاستغلال الأمثل للموارد المائية في الفلاحة.