أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، يوم السبت بسيدي بلعباس أن قطاع الصحة لا يمثل قطاعا استهلاكيافحسب وإنما هو قطاع منتج. وفي هذا السياق أكد الوزير خلال لقاء مع إطارات القطاع بالولاية على ضرورةمرافقة الإنتاج والمنتجين في قطاع الصحة قائلا "لدينا على المستوى الوطني 100 معمللإنتاج الأدوية ولابد علينا مرافقتها من أجل تحقيق نهاية السنة الجارية 75 من الإنتاجالوطني ما سيسمح لنا بالتوجه إلى التصدير". كما دعا إلى ضرورة تحقيق نظرة موحدة ومتجانسة وقوية في قطاع الصحة من أجلتحقيق منظومة صحية وطنية تجمع وتوحد ما بين القطاعين العام والخاص بما يخدم الصالحالعام ويسمح بتوفير علاج وتكفل أمثل بالمرضى. وشدد السيد بوضياف على السهر الدائم على تحسين الاستعجالات والنظافة الاستشفائيةوتعزيز الصحة الجوارية وتفعيل العلاج المنزلي بتشكيل وحدات تضم طبيب وشبه طبيينللتنقل لمقر سكن المرضى الذين يتعذر عليهم التنقل من أجل تقديم العلاج وذلك حفاظاعلى كرامتهم وسهرا على توفير الراحة لهم. وفيما يخص مواصلة تعزيز مشاريع القطاع أكد الوزير على أن الدولة تولي أهميةقصوى لتطوير القطاع وتدعيم مشاريعه الجارية وإطلاق أخرى بحسب الحاجة قائلا "لنيكون هناك تقشف على حساب صحة المواطن الجزائري". وقد أشرف الوزير خلال اليوم الأول من زيارته التفقدية الى ولاية سيدي بلعباسعلى وضع حيز الخدمة مؤسسة عمومية استشفائية ببلدية رأس الماء بطاقة 60 سرير ومصلحة 24 ساعة للعيادة متعددة الخدمات لصغير أحمد بالروشي فضلا عن تدشين عيادةمتعددة الخدمات ببلدية عمارنة. كما عاين مشروع إنجاز مؤسسة عمومية استشفائية (60 سرير) ببلدية طابية. وقد أعطى تعليمات للقائمين على قطاع الصحة من أجل فتح وحدتين متخصصتين في تصفيةالدم على مستوى المؤسستين الاستشفايتين المذكورتين وذلك لتجنيب مرضى المناطق النائيةعناء التنقل. وتفقد السيد بوضياف أيضا مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباسحيث أبدى ارتياحه لنوعية الأشغال واعتبره مركزا ذا طابع وطني ودولي بالنظر لمايتوفر عليه من تكنولوجيات حديثة. ومن المرتقب فتح هذا المرفق خلال شهر يونيو المقبلعلى أن يوضع حيز الخدمة في سبتمبر القادم. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أشرف على افتتاح أشغال الأيامالدولية الأولى للسرطان حيث صرح قائلا "إن سرطان الثدي يعتبر من أهم التحديات الكبرىالتي علينا رفعها فيما يخص الوقاية والكشف المبكر إلى جانب التكفل المدمج بالمرضىالذين يعانون من هذا الداء من خلال توفير كشف سريع وعلاج بالأشعة". وسيواصل عبد المالك بوضياف زيارته الى الولاية غدا الأحد بتدشين مركز للطبالنووي وزيارة المركز الاستشفائي الجامعي لسيدي بلعباس ومؤسسة صحية متخصصة فيأمراض النساء والتوليد بحي "سيدي ياسين". وببلدية سفيزف سيقوم بزيارة الى مؤسسة عمومية استشفائية وأخرى للصحة الجوارية.