أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، تعليمات لكل الأطباء بالمستشفيات العمومية، تتعلق بعدم إرسال المرضى إلى العيادات الخاصة للقيام بالتحاليل الطبية مهما كان نوعها حتى لو اقتضى الأمر التوجه إلى مستشفيات أخرى، مشيرا في سياق آخر إلى أن عدد الأسرة في مصالح الانعاش الطبي فاق 1012 سرير. وأكد الوزير، أمس، من ولاية المدية، حيث أشرف على تدشين جناح الاستعجالات الطبية والجراحية بالبرواقية، أن المواطن ليس مطالبا بالقيام بالتحاليل الطبية خارج المستشفى الذي يعالج فيه حتى ولو بوصفة الطبيب، مضيفا انه ممنوع على الأطباء إرسال المرضى للقيام بالتحاليل أو اقتناء بعض الأدوية التي توفرها المراكز الاستشفائية خارجها، بالإضافة إلى العمليات الجراحية التي يمكن إجراءها بالمستشفيات التابعة للدولة. ودعا مسيري المصالح الطبية على هامش زيارة تفقدية لمشاريع قطاع الصحة بولاية المدية منها مستشفى «محمد بوضياف»، إلى ضرورة تقديم طلبية الطاقم الإداري في حال تم تسجيل نقص في الأجهزة التي يتم من خلالها إجراء التحاليل الطبية للمرضى، موضحا أن كل الوسائل متاحة لاستقبال المرضى في المستشفيات العمومية، مفندا في سياق آخر تسجيل أي ندرة فيما يخص الأنسولين وإنما مخابر سانوفي باستور «نوفونرديسك» تعمل على توفير هذا النوع من الدواء لمرضى داء السكري بالعدد المطلوب. وكشف بوضياف عن عدد الأسرة التي تتضمنها مصالح الإنعاش والتخدير عبر القطر الوطني والذي فاق 1012 سرير، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة لتحسين التكفل بالمرضى الذين يتواجدون في وضعية صعبة من خلال رفع عدد الأسرة التي تصاحبها الأجهزة والوسائل اللازمة. وأكد وزير الصحة، على أهمية تبني المسيرين والمهنيين مشروع مؤسسة لكي ينعكس بالإيجاب على سكان المنطقة، مضيفا أن نجاح المنظومة الصحية تشترط جعل كل مؤسسة استشفائية تحتوي على مشروع كامل. وعن معاناة مرضى السرطان بولاية المدية، أجاب الوزير خلال زيارته لوحدة علاج السرطان بمستشفى «محمد بوضياف»، أن التكفل بالمصابين بهذا الداء يعرف تحسنا مقارنة بالسابق بفضل الطاقم الطبي الذي يسهر على توفير العلاج لهذه الفئة بوحدة علاج السرطان. التكفل بعلاج مرضى السرطان أولوية أكد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، صبيحة أمس، لدى نزوله ضيفا على إذاعة المدية، وجود برنامج واستراتيجية وخطة عمل وخارطة صحية، وقانون جديد للصحة، سيقدم للحكومة الأسبوع القادم، للوصول لما يصبو إليه المواطن من خدمات بديلة. ونبه بوضياف في زيارته، أريد منها التساؤل «كيف يتم التواصل مع المسؤولين والمسيرين لإنجاح برنامج المؤسسة الصحية وتحقيق الأهداف المسطرة على المدى المتوسط والبعيد؟»، و»كيف يمكن للمهنيين التفاعل وتبني هذا البرنامج ومشروع الصحة على مستوى المؤسسات الصحية في إطار الإرتقاء نحو الطرائق الممكنة لتفعيل العلاقات ما بين كل المتدخلين ؟. وقال الوزير بشأن مشروع مركز السرطان بعنابة، أن زيارته لها سمحت بإطلاق المشروع دون تدشينه، مشيرا بأنه يجب أن نتعلم تثمين ما تم تحقيقه، لأن هناك مجهود حول العلاج من داء السرطان بأمر وتوجيهات من طرف رئيس الجمهورية للتكفل به من طرف أطباء كبار أمثال الأستاذ زيتوني، موضحا بشأن مطلب تدعيم ولاية التيتري بمصلحة للأشعة بأن هناك لقاءات للتقييم والتقويم حول ما وصل إليه في ميدان علاج هذا الداء الخبيث، كاشفا بأنه لاحظ وجود بمستشفى المدية أكثر من 20 جراحا وبإمكانهم إجراء عمليات جراحية حول هذا الداء، ووجود سجل متابعة المرضى بعكس ولايات أخرى، لكن ذلك لا يجب أن يوهم المواطن بضرورة الإستغناء عن فكرة تقريب خدمات مستشفى كبير من هذه الولاية، مقرا بوجود علاج فيزيائي بالمدية وهو ما يساعد المريض لتفادي التنقلات، موضحا بأن علاج السرطان يبدأ بالتشخيص المبكر، ثم وصف الدواء، ثم مرحلة إجراء العمليات الجراحية كآخر حل، معترفا بوجود مشكلة العلاج بالأشعة، على أنه كان فيه اتفاق بولاية المدية مع المجلس الشعبي الولائي لمنح شركة كوسيدار مشروع إنجاز مركز العلاج بالأشعة. المدية: م.أمين عباس