أكد المدير العام للجمارك قدور بن طاهر اليوم الأربعاء بولاية تلمسان أن المعالجة الجمركية السريعة للسلع الموجهة للتصدير عن طريق تطبيق التسهيلات المقررة ضمن المخطط الاستراتيجي للجمارك يساهم في رفع حجم الصادرات خارج المحروقات وينوع مداخيل الدولة. وأوضح السيد بن طاهر خلال لقاء جمعه بميناء الغزوات مع بعض المصدرين أن هذا المخطط يحدد مدة المعالجة بيوم واحد إذا كانت المواد المصدرة قابلة للتلف و48 ساعة للأخرى بفضل "التسهيلات الجمركية وتبسيط الإجراءات وتشخيصها"، مؤكدا أن الجمارك مستعدة أن تنتقل إلى المصنع أو الحقل لمعاينة ميدانيا المواد الموجهة للتصدير من أجل ربح الوقت وكذا مرافقة المصدر. وذكر بالإجراءات الجديدة التي تبنتها إدارة الجمارك في هذا المجال مثل "إعادة هيكلة نظام المعلومات واللجوء إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستخدام التجهيزات العصرية في المعالجة الجمركية". كما نوه بالجهود التي تبذل في مجال التصدير على مستوى ميناء الغزوات الذي شهد في السنة الجارية تسجيل 65 تصريحا لتصدير السمك بقيمة تفوق 3ر2 مليون يورو و33 تصريحا لتصدير التمور بأزيد من 707 ألف يورو وكذا الخضر كالبطاطس ، لافتا الى أن "الجمارك تشجع هذا النواة من المصدرين على مستوى هذا الميناء وتسعى إلى تحسين وترقية الأداء الجمركي وتطوير التجهيزات". وقد أشرف المدير العام للجمارك بحضور والي تلمسان ساسي أحمد عبد الحفيظ على التجارب لاستغلال جهاز السكانر العملاق والمتنقل الذي تدعم به مؤخرا ميناء الغزوات والذي سيدخل حيز الخدمة خلال شهر أبريل الجاري بعد اتمام أشغال التهيئة المرافقة له. وسيسمح هذا الجهاز الذي كلف خزينة الدولة حوالي 2 مليون يورو باجراء الفحوصات الجمركية للحاويات و الشاحنات في أوقات قياسية مما يوفر على المتعامل الاقتصادي الوقت والنفقات ويسهل العمل لإدارة الجمارك ، إستنادا لما صرح به المشرف على المشروع الذي أفاد بأن الأعوان المكلفين باستخدامه و صيانته قد تم تكوينهم مسبقا. وبعد زيارته مختلف مرافق ميناء الغزوات ومعاينة مشروع بناء محطته البحرية الجديدة لنقل المسافرين إطلع قدور بن طاهر على مختلف النشاطات التي يقدمها هذا الميناء الذي يعد الرابع من حيث الأهمية على المستوى الوطني ويتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 28 هكتارا فيما تبلغ طاقتها الاستيعابية النظرية حوالي 1.500.000 طن سنويا. كما عقد المدير العام للجمارك في إطار اليوم الثاني من زيارته التفقدية الى الولاية جلسة عمل على مستوى مقر المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان جمعته مع اطاراته المحلية هنأ فيها الأعوان عن الجهود التي بذلوها بهذه الولاية الحدودية والنتائج الايجابية التي حققوها في الميدان في مجال محاربة التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأعلن أن ادارته المركزية بصدد التحضير لترقية 2.877 عونا قبل شهر سبتمبر المقبل حيث سيستفيد منها كل عامل لم يتم ترقيته منذ عشر سنوات . كما سيتم وضع تحفيزات مالية لفائدة الأعوان الذين يتميزون بأعمالهم في الحجز و الكشف عن شبكات التهريب. وبعد التشديد خلال هذه الجلسة على أهمية التحكم في الوعاء الضريبي و العمل على التحصيل المالي ، دعا السيد بن طاهر إطاراته إلى التصرف السريع في معالجة البضائع المحجوزة عن طريق بيعها في المزاد العلني قبل أن تفقد هذه الأخيرة قيمتها المالية مشيرا إلى ال500 سيارة الموجودة بمحشر أقسام الجمارك للولاية منذ عدة شهور وتتعرض إلى الاتلاف. للتذكير أشرف السيد بن طاهر أمس خلال اليوم الاول من هذه الزيارة على حفل تخرج الدفعة الخامسة لأعوان الحراسة بمدرسة عرفاء الجمارك لأولاد ميمون (تلمسان) بحضور والي الولاية وقائد المجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني لوهران العميد عثماني الطاهر والمفتش الجهوي لشرطة الغرب مراقب الشرطة وهراني محمد قبل زيارة بعض المرافق الجمركية على مستوى الناحية الحدودية بمغنية.