أكد المدير العام للجمارك، السيد محمد عبدو بودربالة، أمس السبت، بالأغواط، أهمية وأهداف اعتماد هيكلة جديدة للمديرية العامة للجمارك تتمثل في إنشاء مديريات فرعية جديدة. وقال السيد بودربالة في زيارة عمل وتفقد قادته لولاية الأغواط التي اختيرت هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للجمارك أن المديريات التي أنشئت ضمن الهيكلة الجديدة تشمل مديريات الاستعلامات والرقابة اللاحقة والعلاقات مع المتعاملين والزبائن. وأضاف أنه يتوخى من إعادة هيكلة المديرية العامة للجمارك تحقيق عدة أهداف من بينها إحداث التقارب من جهة بين القطاع والمتعاملين والناشطين في المجال الاقتصادي ولحماية الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. ومن جهة أخرى، ذكر السيد بودربالة أنه سيتم تقليص عدد المدارس الجمركية من ست إلى ثلاث مدارس كبرى التي تجري حاليا أشغال إنجازها بولايات باتنة ووهران والجزائر العاصمة، على أن تستغل المدارس السابقة لأغراض أخرى. كما يجري تكثيف انتشار الفرق الجمركية ميدانيا بالمناطق التي تشهد حركة واسعة للتهريب لاسيما وأن الكمية المحجوزة من المخدرات تجاوزت السنة الفارطة 100 طن كما أضاف المسؤول. ونوه المدير العام للجمارك باستراتيجية تطوير القطاع التي شرع فيها سنة 2006 والتي أثبتت نجاعتها بتحقيق نتائج "ملموسة" من بينها إنشاء مديريات جهوية بالمناطق التي تعرف تهريبا مكثفا على غرار منطقة الأغواط. وقام السيد محمد عبدو بودربالة بزيارة المعرض المقام بالمناسبة بدار الثقافة "التخي عبدالله بن كريو" الذي تضمن عدة أجنحة توضح المهام المختلفة للجمارك وصور لعمليات الحجز ولدوريات في عمق الصحراء وعينات من العتاد المستعمل في العمل اليومي لأعوان هذا الجهاز. وتم عرض شريط مصور يلخص نشاط المديرية الجهوية للجمارك ليتبع بتكريم بعض ضباط المديرية والفرقتين المتنقلتين بآفلو وعاصمة الولاية نظير النتائج المحققة طيلة سنة 2012 المنصرمة إلى جانب تكريم عدد من متقاعدي سلك الجمارك. كما أشرف المسؤول الأول لقطاع الجمارك خلال هذه الزيارة لولاية الأغواط على تنصيب المدير الجهوي الجديد للجمارك السيد حدادو عبد النور بالأغواط والتي تغطي إقليميا ولايات الأغواط والجلفة وغرداية. واطلع أيضا على مشروع 16 سكنا اجتماعيا التي استملت مؤخرا وهي موجهة لموظفي الجمارك وذلك قبل أن يتلقى شروحات حول الدراسة التقنية لمشروع مقر المديرية الجهوية. واختتم المدير العام للجمارك زيارته لولاية الأغواط بتفقد الفرقة الجمركية المتواجدة بآفلو على بعد 110 كلم شمال عاصمة الولاية. وفي سياق متصل، ستستلم المديرية للجمارك بتلمسان خلال السداسي الأول من السنة الجارية 06 مراكز جديدة تتكفل بالمراقبة على مستوى الشريط الحدودي للولاية، حسبما صرح به أمس السبت مسؤولون من هذه المديرية على هامش أبواب مفتوحة انتظمت بمناسبة اليوم العالمي للجمارك. وتتوزع هذه المنشآت الجمركية الجديدة التي ستجهز بكافة الوسائل التقنية للمراقبة ورصد الحدود على كل من (لالة عيشة والعسة بناحية الغزوات الساحلية وبوعلامات ومسيدة بمنطقة البويهي السهبية وثنية الساسي وبراج ماقورة)، مع العلم أن مركزين مماثلين دخلا حيز الخدمة خلال الشهور القليلة الماضية بمنطقتي هنين والعابد. وتندرج هذه المرافق ضمن مشروع بناء 23 مركزا للمراقبة تجري حاليا الأشغال بها على مستوى الشريط الحدودي لولاية تلمسان البالغ طوله 170 كلم، حيث تتكون هذه المراكز من مركزين بحريين فيما تعد الأخرى برية في سياق تدعيم القطاع لتفعيل دور المصالح الجمركية في حماية الحدود ومحاربة التهريب بكل أشكاله. وتضاف إلى هذه المراكز منشآت اجتماعية جديدة لإيواء في ظروف جيدة عناصر الجمارك ببعض المناطق من الولاية مثل العابد وسبدو وسيدي عمرو بناحية الغزوات مع تزويدها بكل المرافق الضرورية مثل المطاعم والمقاهي وقاعة الأنترنت وميادين رياضية.