أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة إشارة الإنطلاق الرسمي للحملة التحسيسية المتعلقة بتجسيد الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال. وقد تم إدراج أربعة لقاحات جديدة بالرزنامة الجديدة ويتعلق الأمر على الخصوص باللقاح المضاد للشل في شكل حقن واللقاح المضادة للنكاف والمكورات الرئوية والحصبة الألمانية. وأكد وزير الصحة بالمناسبة أن تكلفة هذه الرزنامة التي ستدخل حيز التطبيق إبتداء من 24 أبريل الحالي تزامنا مع الأسبوع العالمي والإفريقي للقاحات الأطفال قد تضاعفت بثلاث مرات حيث انتقلت من 3ر3 مليار العام الماضي إلى 10 مليار دج بالنسبة هذه السنة. وأبرز المسؤول الأول على القطاع أنه "رغم الوضع الإقتصادي الذي تعرفه البلاد فإن السلطات العمومية لم تدخر جهدا في وضع الوسائل اللازمة لوقاية صحة أجيال كاملة من الأمراض المعدية وتوفير اللقاحات الضرورية". وقد ثمن مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الأستاذ اسماعيل مصباح من جانبه هذه الرزنامة الجديدة التي وصفها ب"المكسب" بالنسبة للمجتمع الجزائري حيث سيسهر على تطبيقها أكثر من 2000 مهني في الصحة مراهنا على الحملة التي سطرتها الوزارة عبر القطر لنجاح تجسيد هذه الرزنامة . وتعتبر الجزائر -حسبه- البلد الوحيد بالقارة السمراء الذي أدرج أربعة لقاحات مرة واحد على حساب الخزينة العمومية مما يدل على إلتزام السلطات العمومية بمواصلة الجهود للتكفل بصحة المواطنين. وعبر ذات المسؤول في هذا الصدد عن إرتياحه للعمل الذي قام به مهنيو الصحة العمومية من سلك طبي وشبه طبي للتحضير لهذه الحملة بالتنسيق مع شركاء (مخابر والوكالة الوطنية للنشر والإشهار) كما يعول القطاع على دور وتجنيد الجمعيات النشطة في الميدان والمساجد ووسائل الإعلام الوطنية والمؤسسات التربوية. وتستهدف الرزنامة الجديدة -حسبما أوضحه مدير الوقاية- المولودين الجدد ابتداء من يوم 24 أبريل 2016 في حين يواصل السلك الطبي وشبه طبي تطبيق الرزنامة القديمة بالنسبة لبقية الشرائح. وأشاد ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة بالجزائر السيد مارك لوسي بدوره بهذا المكسب الذي وصفه بالدعائم الأساسية للصحة بالجزائر مؤكدا أنه "من النادر جدا أن تدرج دولة أربعة لقاحات مرة واحدة", مثمنا مجهودات الجزائر في تطبيق توصيات المنظمة العالمية للصحة وصندوق الأممالمتحدة للطفولة. وأشار الأستاذ ديف مختص في الأمراض المعدية ان اللقاحات الجديدة ستساهم في التخفيض من نسبة وفيات الأطفال ومكوثهم بالمستشفيات.