كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ إسماعيل مصباح، أمس، عن إدراج لقاحات جديدة للأطفال ضمن الرزنامة الوطنية ابتداء من شهر أفريل القادم. وأكد الأستاذ مصباح لوأج أن وزارة الصحة ستدرج ابتداء من أفريل القادم تزامنا مع الأسبوع العالمي للقاحات الأطفال، ثلاثة لقاحات جديدة ضمن الرزنامة الوطنية ويتعلق الأمر باللقاحات المضادة للحصبة الألمانية والنكاف والمكورات الرئوية. وتدخل هذه العملية -حسب نفس المسؤول- في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لتحيين البرنامج الوطني الموسع للقاحات تماشيا مع متطلبات العصر والوضعية الوبائية للوطن وتوصيات منظمة الصحة العالمية. وقبل الإنطلاق في هذه العملية -أوضح مدير الوقاية- أن الوزارة بحثت مع لجنة الخبراء التي أسندت لها هذه المهمة عن السبل الكفيلة لتجسيد اللقاحات الجديدة التي جندت لها سلك طبي وشبه طبي على مستوى كل المؤسسات الصحية الوطنية. ولترشيد استعمال هذه اللقاحات أشار نفس المسؤول إلى تبني إستراتيجية خاصة بالأمراض المستهدفة في إطار هذه الرزنامة ووضع نظام مراقبة لجمع المعطيات البيولوجية حول الأمراض المستهدفة ومن ثمة اختيار طرق إدراج هذه اللقاحات سواء في شكل مدمج أو جرعات إضافية جديدة. وقد أشاد من جهته رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأطفال الأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي بهذه الإجراءات الجديدة التي وصفها ب”المكسب الكبير” للصحة العمومية. وفي هذا المضمار اعتبر الأستاذ بن سنوسي الذي يشغل كذلك منصب رئيس طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال ب”خطوة عملاقة” للمنظومة الصحية مما سيؤدي في التخفيض من نسبة وفيات الأطفال الناجمة عن بعض الأمراض المعدية. وثمّن بالمناسبة المجهودات التي قامت بها الجزائر في مجال التغطية الصحية باللقاحات التي ساهمت ”بشكل واسع” في القضاء على عدة أمراض معدية مثل الدفتيريا التي لم تسجل أية إصابة بها منذ سنة 2007 والشلل منذ سنة 1997 والتيتنوس منذ سنة 1984مع تحقيق تغطية واسعة في مكافحة البوحمرون بلغت نسبة 99 بالمائة. وقد ترجمت كل هذه المجهودات والتقدم المسجل في الميدان -حسب نفس المختص- في تحقيق أهداف الألفية للتنمية للأمم المتحدة مشيدا بإنخفاض وفيات الأطفال التي انتقلت من 8ر46 حالة لكل 1000 ولادة حية في سنة 1990 إلى 8ر24 حالة سنة 2009 ثم 22 حالة لكل ألف ولادة حية خلال سنة 2014. وذكر الأستاذ بن سنوسي بالمناسبة بتحسن مؤشر متوسط العمر لدى الجزائريين بفضل اللقاحات ضد الأمراض المعدية وتحسين ظروف المعيشة، حيث انتقل من 45 سنة خلال السنوات الأولى للإستقلال إلى 78 سنة لدى النساء و76 بالنسبة للرجال خلال السنوات الأخيرة. وتضاف اللقاحات الجديدة لتلك الموجودة بالرزنامة والمتعلقة باللقاح المضاد للسل والمضاد للشلل في شكل قطرات والمضاد لفيروس التهاب الكبد (س) والمضاد للتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي.